الموضوع: شرك الموساد ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2010, 12:33 AM
المشاركة 2
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
( مقدمــــــة )

مثيرة جدا قصص الجواسيس والخونة ..

فهي تستهوي العقول على اختلاف مداركها وثقافاتها .. وتقتحم معها عوالم غريبة.. غامضة .. تضج بعجائب الخلق.. وشذوذ النفوس .
انه عالم المخابرات والجاسوسية .. ذلك العالم المتوحش الأذرع .. غريم الصفاء والعواطف.. الذي لا يقر العلاقات أو الأعراف .. أو يضع وزنا للمشاعر .. تسيجه قوانين لا تعرف الرحمة .. أساسها الكتمان والسرية والجرأة .. ووقوده المال والنساء .. منذ الأزل .. وحتى اليوم والى الأبد .. فهو عالم التناقضات بشتى جوانبها .. الذي يطوي بين أجنحته الأخطبوتية امبرطوريات وممالك .. ويقيم نظما .. ويدحر جيوشاً وأمماً ويرسم خرائط سياسية للأطماع والمصالح والنفوذ .
لا أريد أن أدخل في تفاصيل هذا العالم من حيث نشأته وتطوره .. ولكن في القرن العشرين حدثت طفرة هائلة في فن التجسس - قلبت كل النظم القديمة رأسا على عقب فبتطور وسائل الاتصال تطورت معها أجهزة الاستخبارات بما يتناسب وتكنولوجيا التطور التي أذهلت الأدمغة للسرعة الفائقة في نقل المعلومات والأخبار في ثوان معدودة
- ومع انتهاء الحرب العالمية الأولى - نشطت أجهزة المخابرات بعدما تزودت بالحنكة والخبرة وشرعت في تنظيم أقسامها الداخلية للوصول الى أعلى مرتبة من الكفاءة والاجادة - ورصدت لذلك ميزانيات ضخمة للانفاق على جيوش من الجواسيس المدربين الذين انتشروا في كل بقاع العالم ولشراء ضعاف النفوس والضمائر ..
كل هؤلاء يحركهم طابور طويل من الخبراء والعلماء تفننوا في ابتكار وانتاج أغرب الوسائل للتغلغل والتنصت وتلقط الأخبار ومغافلة الأجهزة المضادة - فقد ظهرت أجهزة لا مثيل لها من الات التصوير بحجم الخاتم وأجهزة اللآسلكي ذات الفاعلية العالية وغير ذلك
تغيرت أيضا نظريات التجسس التي اهتمت قديما بالشؤون العسكرية في المقام الأول اذ اتسعت دائرة التحليل الاستراتيجي والتسلح وشملت كل النواحي ( الاقتصادية والاجتماعية و... الخ فكلها تشكل قاعدة هامة وتصب في النهاية كما هائلا من المعلومات الحيوية تتضح بتحليلها اسرار شائكة تمثل منظومة معلوماتية متكاملة .
وبالرغم من كل هذا التطور يقول خبراء الاستخبارات انه لا يمكن الاستغناء عن الجاسوس فأجهزة الاستخبارات تتحصل على 90 بالمئة من المعلومات بواسطة أجهزة التنصت وأقمار التجسس وشتى الأجهزة المزروعة و 5 بالمئة عن طريق وسائل الاعلام المختلفة .. بقيت اذن 5 بالمئة من المعلومات السرية التي لا يمكن الحصول عليها .. لذلك يجند الجواسيس لأجل تلك النسبة المجهولة من المعلومات حيث تكمن أهم المعلومات وأخطرها .
وماذا عن المخابرات الاسرائيلية ؟؟
= ان المخابرات الاسرائيلية نموذج غريب من نوعه في العالم أجمع لا يماثله جهاز مخابرات آخر شكلا ومضمونا :
- فهي الوحيدة التي قامت قبل قيام دولة اسرائيل بنصف قرن من الزمان
- والوحيدة التي بنت دولة من الشتات بالارهاب والمجازر والأساطير - اذ ولدت داخلها عصابة من السفاحين والقتلة واللصوص .. اسمها اسرائيل .
- ومنذ أن وضعت أولى لبنات جهاز المخابرات الاسرائيلي منذ 1897 م في بال بسويسرا تفيض قذاراته وتثقله سلسلة بشعة من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وهذا ما يؤكد أن هذه الدولة لم تقم الا فوق جثث الأبرياء وأشلاء الأطفال في دير ياسين وتل الزعتر وو غيرها الكثير .
هكذا عملت المخابرات الاسرائيلية على تحقيق الحلم المسعور .
حلم اقامة الدولة على أرض عربية انتزعت انتزاعا بالتآمر والخيانة والمال - واحتلت خريطة ( من النيل الى الفرات ) مساحة كبيرة على أحد جدران الكنيست الاسرائيلي - تذكر عصابات اليهود بحلم الدولة - دولة اسرائيل الكبرى الذي ما يزال هذا الحلم يراودهم - فأرض فلسطين المغتصبة ليست بحجم خيالهم بقدر ما هي الا نقطة ارتكاز يعقبها انطلاق وزحف في غفلة منا 0
وتاريخهم يؤكد كم من الأفاعيل القذرة التي مارسوها لتحقيق أحلامهم بمساعدة المخابرات - وليس هتاك أصدق من يشهد عليهم مما قاله الزعيم الأمريكي ( بنيامين فرانكلين ) بأن اليهود طفيليات قذرة ( مصاصو دماء ) وأنهم أطاحوا بالمستوى الخلقي في كل أرض حلوا بها )
فلا غرابة اذن أن يسلكوا كل المسالك الرذيلة .. وكان الجنس هو من أكثر ما استخدموه في الاسقاط - وهو أحد أهم أدواتهم للوقوف على أسرار المحيطين بهم ونوياهم .. من خلال ضعاف النفوس الذين سقطوا في شباكهم - وانقلبوا الى عبيد لذة وشهوة .
والأمر برمته ليس كما يتخيل البعض مجرد لقاء جسدي بين رجل وامرأة - بل هو أكبر من ذلك وأبعد - فلقد أقامت الموساد للجنس مدارس واكاديميات لتدريسه لشرح أحدث وسائل ونظريات السقوط باغراءات الجسد .
فغالبية أجهزة المخابرات في العالم تستعين بالمنحرفات جنسيا لخدمة أغراضها - أما في الموساد فلا ..
اذ يتم اختيارهن من بين المجندات بجيش الدفاع الاسرائيلي او الموظفات في الأجهزة الأمنية والسفارات او المتطوعات ذوات القدرة الخاصة . ويقوم على تدريبهن خبراء متخصصون بعد اجتياز اختبارات مطولة تشمل دراسات معقدة على مستوى الذكاء - وأنماط الطباع وسرعة الاستجابة الى غيرذلك
أعزائي :
في هذا العرض سأقدم لكم مجموعة من القصص المختارة لجواسيس لهم قصص مثيرة في فقدان نخوتهم وتخليهم عن دينهم وعروبتهم فعملوا لصالح الموساد عن قصد أو غير قصد -- فاما لتحقيق حلم الثراء أو لضعف الوازع الديني - أو لجنوح مرضي - وقد كان الجنس والمال في معظم الحالات هو الاداة للاسقاط .
وسأعرضها كما جاءت في مذكرات الجواسيس أنفسهم .. مع الاعتذار عن ايراد بعض الالفاظ والمواقف التي لا بد منها- اذ أنها في النهاية تخدم الموضوع وتهدف الى عرض نماذج ودلالات مقتطفة من حياة سياسية التهمت عقولا ومزقت انسانية الفرد وحولته في معظم الأحيان الى آلة بلا حس .. بلا صوت
وان كانت هذه القصص تمثل رموزا معينة لحقبة من الزمن ولكنها تتكرر في الوقت الحالي - ولا فرق في الأساليب - والهدف من هذا العرض هو ازاحة الستار عن هذه الاساليب وهي من أبشع الممارسات التي تفننوا فيها لاسقاط شبابنا وبالتالي أخذ العبرة المرجوة -



.... يتبع
في العرض القادم سنبدأ بالقصة الأولى أشكركم على المتابعة ..
وأذكر أن هذه المادة أذيعت في اذاعة الخليل 4ر90
وفي وقت لاحق سيعاد إذاعتها إن شاء الله تعالى

...... ناريمان الشريف