عرض مشاركة واحدة
قديم 04-19-2015, 10:29 PM
المشاركة 38
أ محمد احمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





حجة الوداع

في العام العاشر الهجري حج الرسول صلى الله عليه و سلم مع أمته حجة الوداع؛ ليعلم الناس مناسك الحج في الإسلام.

ووقف رسول الله صلى الله عليه و سلم بين جموع المسلمين وهم حوالي مائة ألف مسلم يعظهم ويرشدهم. وهذا ربيعة بن أمية بن خلف ذو الصوت القوي العالي يبلِّغ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يسمع الجميع، وكان مما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم: "أيها الناس، اسمعوا قولي، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدًا، أيها الناس، إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا" [مسلم].

ونهاهم عن الربا، وأكل أموال الناس بالباطل، وأوصى الرجال بالنساء، يكرمونهن ويحسنون إليهن. ثم قال: "وأنتم تُسْأَلُون عني، فما أنتم قائلون؟" قالوا: إنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال ثلاث مرات: "اللهمَّ فاشهد" [مسلم].

وبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يتحدث إلى الناس، كان هناك رجل يبكي بكاء شديدًا، إنه أبو بكر الصديق حبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم، وأحب صحابته إلى قلبه، فقد أحس بقرب أجل رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله.


جيش أسامة:

وفي شهر صفر من العام الحادي عشر جهز الرسول صلى الله عليه و سلم جيشًا كبيرً لتأديب الروم، وأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يُعلِّم المسلمين درسًا عظيمًا في القيادة، فولَّى على الجيش أسامة بن زيد بن حارثة -رضي الله عنه-، وهو لم يبلغ العشرين من عمره؛ ليعطي الفرصة للشباب في تولي المهام الصعبة، وتدريبهم على تحمل المسئولية، برغم أن جيش المسلمين كان به كبار الصحابة مثل: أبي بكر، وعمر، وأبي عبيدة بن الجراح، وغيرهم الكثير -رضي الله عنهم أجمعين-.

وضرب الجيش معسكره خارج المدينة، ولكنه عاد بعد أن علم بمرض رسول الله صلى الله عليه و سلم، ثم بوفاته، ثم سرعان ما خرج الجيش في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وهزم الروم.









يتبع