الموضوع: الرَّضِيّ
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
8

المشاهدات
3208
 
لطفي ذنون
من آل منابر ثقافية

لطفي ذنون is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
85

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10312
02-11-2012, 12:34 AM
المشاركة 1
02-11-2012, 12:34 AM
المشاركة 1
افتراضي الرَّضِيّ
الرَضِيّ

أوجعتني بالهجر.. ما لكَ تُوجعُ؟!
وخدعتني بالغدر .. ما لك تخدعُ؟!

ورميتني للهاجسـات تنوشني
فتشدّني حينــا وحينــا تــدفع

وحسبتني مذ غبتَ طفل شكايةٍ
أشكو جفاكَ إلى الطيور فتدمع

وأنا الذي سفح السنين تأوُّهاً
وأنا الرَضِيُّ بحالتي والطيِّع

لا بل أقُصُّ على الطيور حكايتي
أبكي ابتهالاً، والبكاء تضرّع

وأذود عن نفسي، أصد مواجداً
وأُزيح عن قلبي الهموم وأدفع

ما حيلتي والوجد فتّت مهجتي
وأقضَّ متّكئي وراح يُضعضع

يا منتهى أملي ومبعث حيرتي
إنّي على درب اشتياقك ضائع

لمّا نزلتَ بساح روحي عاصفاً
وقصدتَ تبريـحي ورحتَ تصارع

أدركــتُ أنّي لا محـالة ذاهبٌ
في إثر من ذهبوا الغداة وشُيّعوا

فجمعتُ من كتبي ومن شعري ومن
سِيـَـر الأحبّـة مـا يـُفيد وينـفع

وسألتُ عن زادٍ يُعين على الِلقا
قلّبت أوراقي ورُحتُ أُراجــع

فأطلّ من ساح الملائك بارقٌ
بالنور يغسلني، فقمتُ أُبايـع

يا سائلاً والقُرب غاية سؤله
القُرب قيد خطاكَ لمّا تخشع

فاصدع بما تؤمر فبابك واســعٌ
والروضُ منبسط الجوانب أوسع