عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2014, 08:27 PM
المشاركة 221
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
محمد مصطفى عبدالقادر*
هو الشيخ محمد مصطفى بن عبدالقادر بن حسين السوداني ، من جهة الأب هو من الجعافرة من صعيد مصر، و من جهة أمّه يعود إلي (المحس) من منطقة المَقْرن مقرن النيل،
تحدث عن نفسه قائلا:
كنت كغالب السودانيين صوفي لغلبة المتصوفة على السودان، فكان شيخ المسجد من المتصوفة الختمية فأخذنا منه معلومات عن الدين خاطئة و فيها مخالفات _و نحن لا ندري _ و كانت (جماعة التبليغ ) تتردد على المسجد و نخرج معهم إلي أماكن تواجدهم في مسجد (شَرْوَدِي) ، و في مرحلة الثانوية انتظمت مع جماعة (الإخوان المسلمون) و عملت معهم في ما يسمى بالحركة الإسلامية ،و كنت أعمل في قسم الدعوة و توليت أميناً للمكتبة، و فيها تعرفت على بعض الكتب السلفية مثل:
تفسير ابن كثير ، و تفسير الظلال لسيد قطب ، فقه السنة ، الحلال و الحرام للقرضاوي، منهاج المسلم للجزائري.
و أكثر ما استفدت في مجال التصحيح من تفسير ابن كثير ،و كتاب منهاج المسلم للجزائري و بخاصة الفصل الأول لجمعه لكثير من القضايا العقدية، و كذلك بداية كتاب الحلال و الحرام حيث خصصها القرضاوي للعقيدة، و من هذا تغير خطاب الدعوة لدي من التركيز على القضايا السياسية كما هو لدى جماعة (الإخوان المسلمون) إلي خطابٍ يركز على تصحيح العقيدة.
و كانت السودان تعج بالخرافات و البدع، مع وجود ماشائخ أنصار السنة كالشيخ أبي زيد و لشيخ الهدية(1) ،و لكنهم قلة لدرجة أن أفراد الجماعة يعرفون بعضهم بعضاً.
و بعد تزودي بصحيح العقيدة اتجهت إلي ميدان الأمم المتحدة الذي يوجد به القبة الخضراء الآن ، و كانت جماعات كبيرة من الدجاجلة من ضاربي الرمل و أصحاب السحر (الأحجبة)،و هم يخالفون الشرع لادعائهم علم الغيب و نشرهم الشرك،
فاتجهت إلي ذلك الميدان أناقش هؤلاء المارقين عن الدين و تجتمع زُلف الناس علينا ما بين مؤيد و معارض ، و كان نشطاء أنصار السنة يغشون الأسواق ينشرون مذهب السلف ، و حضر بعضهم إحدى حلقاتي فعرفني بمنهجهم و أنهم أنصار للسنة المطهرة و تعرفت من خلاله على بعضهم و منهم الشيخ حسن عبدالله الحسن و كانت لهم حلقات في جامع الخرطوم، ثم أخذوني للمركز العام لجماعة (أنصار السنة المحمدية) و انتظمت في الدعوة إلي التوحيد.
سئل الشيخ:القرضاوي هو من أعمدة الإخوان و الإخوان لا يهتمون بالعقيدة بل ربما يسفهون من يسعى في نشرها، فكيف نجمع بين هذا و قولك إنك استفدت في تصحيح توجهك مما سطره الشيخ القرضاوي في كتابه (الحلال و الحرام)؟
أجاب حفظه الله: هذا الذي دعاني لمعرفة أن جماعة (الإخوان المسلمون) جماعة باطلة، فلما كنت أقول بخطابهم الذي لا يمثل المنهج السلفي كان يحضر دروسي مجموعة من الطلبة ، و ما إن غيرتُ الخطاب إلي خطاب دعوي سلفي حتى فقدتهم و التف حولي السلفيون من أنصار السنة المحمدية فعرفت بطلان منهج الإخوان و أنهم قد يقولون ما لا يفعلون.
و يروي الشيخ محمد مصطفى عبدالقادر حادثة طريفة مع الصوفي الختمي بحيهمؤقائلاً:
كانت لنا أرض و كنت نذهب إليها بعد فراغي من المدرسة و يعترض الطريق كلب عقور يؤذي المارة ، فذهبت إلي الشيخ الصوفي بالمسجدت أشكو حالي مع ذلك الكلب فكان علاجه أن قال:
إذا رايت الكلب فاعقد ابهامك مع سبابتك و أفرد البقية من أصابع يدك.
فقلت له يا شيخ: و ما معنى هذا؟
قال: الله!
و صدقت كلامه لأن ظاهرها تشبه كتابة لفظ الجلاله، و ذهبتُ أبحث عن ذلك الكلب كي أذيقه من علاج الشيخ الويل، فلما أبصرته أشرت له بإشارة الشيخ الصوفي، فما شعرت إلا وهو ينهشني ، و أخذني أهلي للطبيب و صبرت على إحدى و عشرين إبرة مضادة للتيتانوس، فعرفت كذب هؤلاء المتصوفة و دجلهم.

انتقل الشيخ للعمل بالسعودية فعمل بالمدينة المنورة بمؤسسة العصيمي عاماً واحداً ، و كان يشتري بمعظم راتبه كتباً ، لأن همهم تكوين مكتبة ضخمة لأن الهم هو مواجهة البدع و الخرافات و خاصة المتصوفة، فلما عاد للسودان قطعَ عقد العمل و تفرغ للدعوة السلفية.

و قد نفع الله به أهل السودان في هذا العصر الموافق لعام 1435 هجري و عام 2014 ميلادي.

_____________________

* سمعت هذا الكلام و رأيته و هو يتحدث على تسجيل بالصوت و الصورة فى موقع youtube.com و قد أوردت هذه الترجمة عنه في كتابنا ( النازعون عن الصوفية) : http://www.gunfdh.com/vb/showthread.php?t=219907&page=4

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا