عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2011, 03:46 PM
المشاركة 1084
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الى كل زوار هذا المنبر الكرام،،

تابعوني هنا حيث سأبدأ بنشر بعض الاستنتاجات الاخرى والقائمة على فهمي لاثر اليتم في الابداع وما الى ذلك من سمات وصفات لليتيم. وسوف اعتمد في هذه الاستنتاجات اما على تجربة يتيم واحد او مجموعة من الايتام:


من الاستنتاجات المدهشة والقائمة على تحليل بعض هذه البيانات الإحصائية لقائمة الايتام الوارد ذكرهم في موسوعة الايتام هنا. وسوف ابدأ من البداية صعودا:

سلفيا بلاث

يتيمة انتحرت في سن 35 وهي الاولى في قائمة موسوعة الايتام:

نجد مثلا أن لليتم وما ينتجه من طاقة ذهنية مهولة في دماغ اليتيم أثرا عظيما في سلوك اليتيم وطبيعة شخصيته والاهم من ذلك اتزانه العقلي وصحته النفسية.

وقد تكون هذه الطاقة قوية جدا فتحدث نوع من عدم التوازن والذي يسعى مالك هذه الطاقة إلى تفريغها عادة عن طريق العملية الإبداعية لتحقيق ذلك التوازن. ولكنه إذا ما فشل في تحقيق التوازن المنشود فربما يفقد قدرته على اتخاذ القرارات المنطقية وإذا صاحب تلك الطاقة المتدفقة في ثنايا الدماغ قد يندفع هذا اليتيم إلى اتخاذ قرار غير متزن مثل الانتحار وربما أن هذا ما حدث مع هذه اليتيمة الشاعرة الأمريكية والتي كتبت قصيدة Daddy قبل موتها وأشارت فيها بأنها حاولت كثيرا أن تحافظ على توازنها من خلال التصالح مع نفسها، وتتقبل موت والدها وقد تزوجت بهدف إيجاد بديل عن والدها كما تقول ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل فأعلنت بأنها قررت العودة إلى والدها :
I had to go back to you

وعليه نجحت آخر محاولة لها للانتحار للتخلص من ذلك الألم المهول الذي يعتمل في نفسها على اثر موت والدها.

ولا شك انه واعتمادا على ما مرت به سلفيا بلاث ومعرفتنا الآن باثر اليتم على الشخصية والسلامة العقلية أصبح لا بد من اعادة النظر في أسس علم النفس التحليلي والتي تقوم على طروحات فرويد والتي تفترض أن سر جنون Ann O والتي قام فرويد على تحليلها هو فقدانها للاتصال الجنسي مع والدها على اعتبار انه مات وهي صغيرة وعلى افتراض ان هناك علاقة بين الابن وامه اسماها فرويد عقدة اوديب والعلاقة بين الابنة وابيها امساها عقدة الكترا.

وألان يبدو أن الألم المترتب على مأساة موت والد تلك الفتاة وما ينتج عنه من طاقة تتدفق في الذهن هو السر وراء جنونها وان Ann O شفيت على يد فرويد بالصدفة لأنه دفعها للحديث عن فاجعة موت والدها ولم يكن للجنس علاقة بالموضوع.

الخلاصة،،
قد يكون من الواجب إعادة النظر في كل عمليات التحليل النفسي الفرويدي وتقديم اثر الموت على اثر الجنس والكبت والاضطراب في العلاقة الجنسية بين الأبناء والآباء.
وربما انه لو تم معالجة سلفيا بلاث من ألمها الناتج عن موت والدها لساعد ذلك في استمراريتها ولم تنتحر.

أما النقطة الأخرى المهمة هنا فهي أهمية قبول المبدع الأديب والتصفيق له على أعماله الإبداعية، ذلك لان نجاحه في مشروعه الإبداعي هو الذي يحقق له التوازن. وشعوره بالفشل يسارع في فقدانه للتوازن بفعل تلك الطاقة المتدفقة في الذهن وربما يدفعه إلى الانتحار بقوة ذلك الألم المصاحب لدفق الطاقة التي تعتمل في قلبه وذهنه حيث يتضاعف ذلك الالم بفشله في تحقيق النجاح الذي يشكل وسيلته في الهروب من واقعه المؤلم كيتيم عانى الكثير.