عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 12:51 AM
المشاركة 16
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
دعيني
عندما يتعذر اللقاء ,
ويجلس المحال عنيدآ في دروب الأحبة
سيفتح معبد الخيال أبوابه ليستقبل الروح الهائمة
لنجد الشوق والهيام في واجهة الحلم
حيث أنهار الحب تتدفق بالغرام الساحر
وتعلن عن لقاء لا يشبهه لقاء بين حبيبين
كفراشة: يحلق الحلم على زهور الشوق
يتنقل بين المجون والطهر , وبين الحياء والعفاف
لتخضر واحات الوهم وتعطي القلب المتعب لونآ للحياة
وَهْمٌ لذيذ فيه كل شئ مباح , تحلق له الأرواح ,

وترتعش الشفاه للبوح
ونطق الكلمات السحرية , ولكنها تفضل الصمت لأن لغة العيون ستكون الأجمل والأبلغ
في هذا المكان وكل مساء ألتقيك يا ساحرتي
دعيني أناجيك بالصمت , دعيني أخبرك برموشي ورعشة نظراتي بما يجول في خاطري
لأن الصمت هو طريقي الوحيد لآهات حبك ..
دعيني أسافر بكِ إلى واحة غنّاء

لتظللنا الأزهار وتضحك لنا الأشجار
دعيني أستمتع بقربك وألمس قلبك وأتأمل سحر عينيك
آه لو تعلمين ...........
كم أحببت هدوءك .. وخجلك ....
كم سحرني همسك العذب
ومعذرة غاليتي إن أتعبك صمتي
فدعيني معك حتى ينتهي الحلم
أريد أن أصنع من الوهم حقيقة بقربك
أريدك لي وحدي ... أتنفس وجودك , أمشي بصحبتك ولا أمل جوارك
أريدك بجانبي , وبصمتك تزيّنين

أهم مراحل عمري
ها أنذا أستيقظ من خيالي ووهمي
ألتفت في كل زاوية من المكان بحثآ عنك
أراكِ في كل شئ حولي
ولا أجدك ..
لا أجدك


الصمت أبلغ من الكلام أحياناً

والأجمل أنها بلغة العاشق الهائم

تنشقت عبير عشقه وشوقه وهيامه الصامت

تدفقت بالغرام بإحساس شفيف

فاض من روحه ضياء ونقاء


المشرف عمران العميري

عذب رسم صمتك

والأعذب مشاعرك

لروحك زهر الليلك

مودتي