عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2017, 08:51 AM
المشاركة 16
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

هذه هى الأمانة العلمية ليوسف زيدان !!

يقع يوسف زيدان وأنصاره فى تناقضات مثيرة للدهشة ولا يمكن تصديقها على العوام فضلا على المتخصصين ,
فالدكتور الجامعى المحترم الذى يملأ الدنيا ضجيجا بتحرى الحق والحقيقة , والحديث بالعلم والأدلة أعماه هواه حتى الثمالة , لدرجة أنه لم ينتبه أو ينبهه مريدوه لما يورط فيه نفسه من أفعال لا تليق بطالب علم مبتدئ , وليت الأمر اقتصر على أن أنصاره يدافعون عنه باعتباره متخصصا فى التاريخ , وكأن المتخصص العالم من حقه أن يقول ويفتى بما شاء دون أدنى دليل أو قرينة تؤيد أقواله !
بل تعدى الأمر إلى أن يوسف زيدان فقد أهليته العلمية وشرفه العلمى تماما بلجوئه عامدا متعمدا للكذب الصريح , ولست أعنى فقط افتراءاته الأخيرة بحق صلاح الدين والتى تنم عن حقد أعمى بل أعنى ما تورط فيه قبل ذلك بشهور عندما خرج على الناس يقول بأن المسجد الأقصي بناه عبد الملك بن مروان , وأن الأقصي الأصلي ليس موجودا بالشام بل يوجد فى الطائف ! , وهو قول يستحق أن يوضع فى موسوعة جينس كأفكه تصريح يخرج من أستاذ جامعى !

لأنه لم يخالف فقط الثابت نقلا وتاريخا , ولم يخالف فقط ما أجمع عليه المسلمون , بل خالف البديهيات العلمية والأثرية والتاريخية والدينية التى اتفق عليها أبناء الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام , هذا فضلا على التدليس الرهيب الذى مارسه على الناس عندما خلط عمدا بين مسجد ( قبة الصخرة ) الذى بناه عبد الملك بن مروان , وبين المسجد الأقصي التاريخى قبلة المسلمين الأولى

وبالطبع لأنه لم يجد دليلا واحدا أو قرينة علمية واحدة يؤيد بها أقواله لجأ إلى الكذب الصريح المتعمد لكى يدلس على دروايشه وأنصاره الذين يتلقون أقواله وكأنها وحى السماء ..

وسأبين لكم هذا الكذب بدليل قاطع من منشورات قام بنشرها على صفحته الرسمية , وكذب فيها متعمدا على الأئمة الكبار ابن تيمية والبخارى وابن القيم , وهو كذب متمعمد وبالغ التبجح أيضا لأنه قام بتصوير صفحات من كتب هؤلاء الأئمة وهم يتحدثون عن مسجد قبة الصخرة ــــــ الذى لا علاقة له بالمسجد الأقصي الموجود فى الحرم القدسي ــــــ وصور للناس على أن هؤلاء العلماء الكبار يؤيدونه فيما قال
بل بلغ تبجحه أقصاه عندما أقدم فى جرأة غريبة على تقديم كذباته بجملة متحدية قال فيها ( وشهد شاهد من أهلها ؟!! )
وأنا أطالب القارئ الكريم أن يطالع الكتب التى دلس فيها يوسف زيدان ويري بعينيه كيف أنه اقتطع من السياق حديث العلماء عن قبة الصخرة ليوحى للقراء أنهم يعتقدون بما قاله , بينما يوجد فى نفس هذه الكتب التى اقتطع منها فصول كاملة منفردة لابن تيمية وابن القيم والبخارى وهم يشرحون مكان المسجد الأقصي فى الحرم القدسي ويعددون فضائله وفضائل الصلاة فيه ..
بمثل هذا المنهج , ووفقا لأى مقياس علمى بأى جامعة تحترم نفسها , يعتبر يوسف زيدان بفعلته تلك فاقدا لعدالته كعالم متخصص , لأن العالم الذى يلجأ للكذب الصريح المتعمد ويصر عليه لا يمكن التسليم له بأى قيمة أو مكانة علمية فى أى علم بأى مكان على وجه الأرض ..
والكذب المتعمد ـــــ لا الخطأ ـــــــ والسرقة المتعمدة ــــــ لا الإقتباس الموضح بمصدره ـــ يعتبر فى عرف العلماء جريمة تكفي لسحب الدرجة العلمية من المتخصص , هذا ناهيكم عن مقدار شناعة هذا الفعل فى الإسلام , فالنبي عليه السلام ما نفي الإيمان عن مرتكب الكبائر , لكنه نفي الإيمان عن الكاذب المتحرى للكذب , وهذا حكم عام على كافة المسلمين , فما بالنا لو كان الكاذب عالم أكاديمى يرجع الناس إليه فى أمور دينهم ودنياهم ,
لا شك أن جريمته هنا أفظع وأشنع ,
ومن أعراف علماء المسلمين منذ تأسيس الحضارة الإسلامية اعتبار صفة الكذب فى الأمور الحياتية الخاصة ـــــ لا الأمور العلمية ــــ اعتبروها سببا كافيا لإسقاط عدالة رواة الأحاديث ومبررا لرفض تلقي العلم عنهم بل إنهم تعدوا هذا إلى رفض الأحاديث التى فيها تدليس ـــ والتدليس أخف من الكذب لأنه يعتمد فقط على إخفاء مصدر الحديث ـــ ورغم ذلك اعتبروا تدليس الراوى مبررا لتضعيف الحديث وعدم الأخذ به ..
نخلص من ذلك إلى أن يوسف زيدان كعالم لا يمكن أن نقبل منه صرفا ولا عدلا , ولا يمكن اعتباره بعد أفعاله تلك من العلماء الذين نناقش أقوالهم أو نراها تصلح للرد العلمى ..

نظرا لصعوبة تحميل صور المرفقات هنا أرجو أن تطالعوا صور منشورات زيدان المشار إليها بالمقال على صفحتى بالفيس بوك
https://www.facebook.com/permalink.p...94902248923414