عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2011, 11:47 PM
المشاركة 4
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
فتِلكَ سينا بُراءٌ من خُطا رَجُلٍ

منْ مِصرَ هذا الفِدا والبذلُ، لوْ يفْطَن!

أصقاعُ سينا تروَّتْ من دماءِهُمُ

في الأَسْرِ قَدْ ذُبِّحوا عزفاً على أرغَن





والبردُ قد أرعَدَ الأوصالَ في رَفَحٍ

وابن اليهودِ له من غازِنا مخزنْ





يا أهلَ غزَّةَ لو صبرٌ إلى أَمَدٍ

فأهلُ مِصرَ وأنتم في الوغى جوشَن




يا أهلَ غزَّةَ لو سامتكمُ مِحَنٌ

في عهدِ طاغٍ فهذا عهـدُهُ يَأذَن





أحفادُ ناصِرَ قد عادَتْ وضاءَتُهُم

وذِكْرُهُم في الورى كالشُّهْبِ أو أمعن




قاموا إلى صَنَمٍ هَدْمَاً وقد نهلوا

من هِمَّةِ الشَّمَمِ العالي ولا أحْسَن




يا ربِ لملِمْ شملَهُم واملأ لهم

أيَّامَهُم بالهنا والوردِ والسوسن






أخي الأديب د. طاهر السماق

نبتهل للعلي القدير أن يعين إخوتنا في أرض الكنانة
وفي كل الأراضي العربية المحتلة
وأن لا يسقطوا أمام خصومهم
مهما أثقلتهم الجراح والمحن
وعانوا من سكرات الألم
في زحمة الأحداث المصيرية
شكراً بحجم السماء لبهاء معانيك
كل التقدير والاحترام لحرفك الرائع
تحيتي بعطر الياسمين

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)