الموضوع: فلسفات غبيه1
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
12

المشاهدات
5986
 
أحمد لعبودي
من آل منابر ثقافية

أحمد لعبودي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
48

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Sep 2011

الاقامة

رقم العضوية
10400
09-13-2011, 11:03 PM
المشاركة 1
09-13-2011, 11:03 PM
المشاركة 1
افتراضي فلسفات غبيه1
صحوت ذات صباح فوجدت سلسلة حلقاتها مُبعثرة

قد تبدو من الوهلة الأولى بأن بعثرتها جاءت بفعل رسام احترف بعثرتها لترسم للمتلقي لوحة وهمية يتوهم العامة من خلال النظر لها بأن حلقاتها مُكتمله

وتساءلت
هل أنا الشخص الوحيد المُدرك للخطى أم هل أنا الشخص الوحيد المخطئ في هذا العالم؟!

حاولت النوم بعد تعبٍ طويل من نهار يوم صيفي أتعب جسدي فيه عدم أخذي للقيلولة في منتصفه

ولكن النوم جانب عيني ولم يغشاني حتى قطع الليل صوت شيخ كبير قد رق عظم لسانه بعد طول انتظار للمطر الذي قالوا بأن خيره قادم في الطريق

نظرت إلى السلسلة واكتشفت بأن حلقاتها قريبة جداً من بعضها البعض ولكن الحداد لم يُتقن وصلها ببعضها البعض

تساءلت
هل من الممكن بأن الحداد قد تعمد عدم وصلها أم أنه لم ينتبه إلى الحلقات!

أمسكت بحلقة وقررت المُضي لايصالها بالحلقة التي تليها

وإذ بالمُفاجأة وبالإجابة تأتي من الحلقتين:
قالتا بأنهن لم يُصنعا لأجل أن يُوصلا

وإنما صُنعتا ووضعتا إلى جنب لكي يظن الناس بأنهن موصولات

وفاجأني أكثر قذف الحداد باللوم على مطرقته التي أقسمت بالله بأنها أُكرهت على فصل الحلقات

واكتشفت بأن المطرقة والحداد كاذبان
لأن المطرقة أقسمت بالله لتوهمني بأنها مسلمة

ولأن الحداد أوهم الناس بأن ضياع تفسير الحديث سببه عدم مصداقية المطرقة بطرحها للموضوع بموضوعية مسلمة كافرة


إذاً لماذا لا نستبدل الحداد؟!
ولماذا لا تدخل المطرقةُ في الإسلام؟!
ولماذا لا تُستبدل الحلقات؟!
ولماذا لا تُسن القوانين لحماية المطرقة من القذف بكلام الحداد وحماية الحلقات عن سلبية الالتحام وحماية الحداد من إنكار الحلقات لمحاولة الحداد لوصلها وحماية الحداد من هيمنة المطرقة على المكان؟؟؟

والسؤال الأكثر حرقة والذي نزفت عيني بدموع حمراء بسببه وبكى قلبي بقطرات بيضاء مالحة من سُقمه:












إلى متى سيظل الرجل العجوز وهو يشُق الليل بالنداء متوهماً قدوم خيرات المطر؟!

هل سيعيش العجوز أم سيفقد سنوات عمره وهو يعيش تحت سحابة الصيف الواهمة للناس بحملها للمطر؟