حروفٌ مُعْتلّةُ الآخر..
( لا أظنها تلقى صدىً لأنها معتلّةُ الآخر )
خفيفةٌ تعانقُ السطوح في اعتلالِها
وَشُرُفاتُ البحورِ
تحملُ في راحتيها ظمأَ الليل
وَكَمَوْجَةِ الفجْرِ تُداعِبُ نَظَراتِ بيتِنا
رَكَنَتِ الياءُ تَنْتَحِب.
وَأحْرُفٌ تناجي الماءَ هَدْهَدةً
أَنْ في الحذْفِ والجَزْمِ صَوْناً لِبهائي.
وبعضُ الحَكايا تُحَوِّمُ فوقَ القناديل
تَعْتَنِقُ التأنيثَ لغةً
وجَمْعُ الذكورِ يرفضُ الفوارِق
وما بينَ النَصْبِ والمَنْعِ والصَرْفِ
سماواتٌ تمْطِرُ وابلاً مِن غَضَب.
النحْوُ يَنْعى الأقحوان
والضادُ تناجي أطفالَها:
- الملحُ يكوي جروحي
وتجاعيدُ المُتَأدّبين تُوَلِّدُ القَرْح.
وَحنينٌ يُدَوّي بي
على أنْغامِ قَيْحٍ يَمْلأُ المكان.
تَسْتَيْقِظُ في الدارِ عروسٌ
تتّكئ على نَبِرَةٍ
فحواها ألِفٌ مرفوعة
وَصراخٌ يتعالى ثورة:
أتصيرُ الواوُ كُرْسِيّاً؟
والألِفُ تأني عُكّازاً؟؟
أهيَ الموضَةُ يا محبوبتي
جاءتْ تعْبَثُ بِحَديقَتِنا
وتسْبي عِرْضَ لُغَتِنا!!!
سَقَطَتْ دَمْعة
نَقَّطَها حرفُ الضاد
( تاجُ العربيّة ) :
( إذا كان رَبُّ البَيْتِ على الطبْلِ ضارباً )
فلا عجَب ..
لا عَجَب .
مريم عودة
13 شباط 2011