عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-2010, 11:44 AM
المشاركة 166
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: دراسة احصائية عن اليتم والشخصيات الخالدة
خلاصة تحليل البيانات الإحصائية لهذه الفئة العمرية من الخالدين.
عدد الأفراد الذين تيتموا في سن الـ (14) من بين أفراد العينة هو (2)
-هتلر
-وجيفرسون
ويتضح من التعمق في دراسة صفات وسمات هؤلاء الأيتام من بين أفراد من العينة أن فجيعة اليتم في هذه السن تؤدي إلى ولادة قادة عباقرة متطرفين في قدرتهم وأعمالهم وصفاتهم الشخصية.


فمثلاً نجد أن هتلر كان فنانا فاشلاً لكنه تحول إلى قائد دكتاتوري عظيم، علما بأنه فقد الأب في سن 14 كما فقد الأم أيضاً في سن (16) وهو أمر لا بد انه ضاعف اثر اليتم على شخصيته.
لقد كانت قيادة هتلر بارزة بشكل كبير في تاريخ البشرية بسبب الأثر العنيف لتلك الشخصية على حياة العديد من البشر. فقد تسبب هتلر بقتل (35) مليون إنسان من خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان هتلر وطنياً ألمانيا متطرفاً، صعد إلى قيادة حزبه ( النازي) في مدة قصيرة جداً لم تتجاوز سنتين، واعتقل هتلر بعد أن فشل حزبه في انقلاب حاول من خلاله قلب نظام الحكم وأدين، ولكنه أفرج عنه بعد اقل من سنة. حقق الحزب المزيد من الشعبية على اثر الأزمات الاقتصادية التي مرت بالعالم وألمانيا خاصة، وأصبح هتلر سنة 1933، وهو في سن الرابعة والأربعين مستشاراً لألمانيا، وأقام حكماً دكتاتورياً فور توليه الحكم مستخدماً كل أجهزة الدولة في سجن المعارضة.


وقد استطاع هتلر أن يصل إلى ما يريد بسرعة هائلة وقد ضرب المعارضين له أو اغتالهم وتمكن من استقطاب التأيد الكامل من الشعب الألماني قبل الحرب العالمية الثانية.
وقد كان هتلر في منتهى الذكاء والبراعة وقد حقق نجاحات داخلية عظيمة حيث قضى على البطالة وحقق انتعاش اقتصادي غير مسبوق للبلاد، واعد ألمانيا لتكون السبب في اشتعال الحرب العالمية الثانية، وقد حقق أول انتصاراته الإقليمية دون قتال وبمجرد التهديد بالحرب، وكانت الدول الغربية تستسلم لهذه التهديدات، وقد تمكن من احتلال عدد من دول أوروبا، وقد نجح في احتلال عدد كبير من دول أوروبا عام 1940. ولكنه لم يفلح في احتلال بريطانيا ( وقد يكون السبب الرئيسي لذلك وجود قائد يتيم أكثر يتما وعبقرية من هتلر). لكن هتلر انهزم في معركتي العلمين وستالينجراد عام 1942 وبعد هذه الهزائم انحسرت القوة العسكرية الألمانية تدريجياً. ورغم أن ألمانيا كانت على وشك الهزيمة لكن هتلر لم يستسلم مطلقاً. وظلت ألمانيا تحارب عامين آخرين رغم الخسائر المالية الفادحة، ولكنه انتحر عام 1945 حيث استلمت ألمانيا بعد ذلك بأسبوع. وقد أدت حروب هتلر إلى إبادة الكثير من الجنس البشري وهو أمر ليس له نظير في التاريخ.
ومن صفات هتلر الشخصية أيضا انه كان عبقرياً، متعصباً للجنس الآري وكان يكن عداءاً شديدا لليهود وللشعوب التي كان يعتبرها اقل في المستوى من الجنس الآري، فقتل الكثير من الناس في البلاد التي كان يحتلها. وينظر إليه على انه اكبر شرير عرفه التاريخ حيث أشعل اكبر حرب في التاريخ.


كما ينظر إلى قصة حياته على أنها قصة غريبة ومثيرة فهو أجنبي (أي من أصل نمساوي) وكان بلا تجربه سياسية عندما تولى القيادة ولا مال ولا أية علاقات سياسية، ولكنه استطاع في اقل من 14 سنة أن يصبح على رأس اكبر قوة في العالم وهو أمر مذهل بكل المقاييس.


كان لدية قدرة خطابية هائلة وقدرة على تحريك الجماهير، حيث يعتبر أعظم خطيب عرفه التاريخ، ولم يعرف التاريخ رجلاً كان له تأثير في عصره كما فعل هتلر. وكثير من الذي وقع في عهده كان يمكن أن لا يقع لو انه غير موجود.
ولم يستطع احد أن يتنبأ بما سوف يفعله هتلر وكان الزعيم الأوحد للحركة النازية ولما مات ماتت معه. وكان له أثرا هائلاً على جيله والأجيال المستقبلية فهو ما يزال مؤثر بعدة طرق.


نجح في توسيع ألمانيا لكن ذلك لم يستمر طويلاً ولم يفلح في تحقيق آماله الكبرى على عكس جنكيزخان مثلا.
كان هتلر يحتقر الديمقراطية ويريد القضاء عليها ويبدو أن الحنين إليه بصفته الرجل الواحد القوي لم يختف في أعماق الألمان.
ويعتبر اقرب الناس إليه من حيث الأثر والعبقرية نابليون والاسكندر الأكبر وهما أيتام في سن (16)، ولكنه يأتي بعد كل من شي هوانج تي واغسطينوس وجنكيزخان لأنهم اثروا في العالم لمئات السنين بعد موتهم.


أما توماس جيفرسون فبالإضافة إلى فجيعة موت أباه يسجل التاريخ أنه فقد الأخت الكبرى جين وحزن عليها حزناً شديداً .
تزوج وأنجب 6 أولاد وماتت زوجته عام 1782 ولم يتزوج غيرها، وهو ثالث رئيس أمريكي ويعرف بأنه كان قائداً عظيماً.
مثل الولاية التي ولد فيها ( فرجينيا) في المؤتمر الكبير الثاني للقارة كلها، و كتب إعلان الاستقلال، ثم عاد إلى فرجينيا عام 1776 ليدخل تعديلات على نظام الحكم. وأول ما اتخذ من إجراءات هو وضع قانون حرية العقيدة. كما اتخذ قراراً آخر بمزج الثقافات مما أدى إلى أن يكون التعليم الابتدائي عاما وعمل على بناء جامعة وإعطاء منح للدارسين وهو ما يشير إلى تبنيه لقضية التعليم أيضا.
تبنى في مجال العقيدة اقتراحات بالتسامح الديني ودعا إلى فصل الكنيسة عن الدولة، وقد أخذت بقية الولايات عن هذه الإصلاحات ثم أدرجت في دستور الولايات المتحدة.
كما انه أعلن وأثناء حكمه لولاية فرجينيا استنكاره الشديد لتجارة الرقيق واستعباد الناس.
قرر الاعتزال عن السياسة لكنه ما لبث أن عاد ليدخل الكونغرس وقدم مشاريع قرارات مثل الأساس العشرين للعملات واقره الكونغرس.
أيضاً تقدم بمشروع يكون الأساس عشري للموازين والمكاييل ولكن الكونغرس لم يأخذ به وكان ذلك قبل الأخذ بالنظام المتري بوقت طويل. أيضاً تقدم بمشروع لإلغاء الاستعباد وتجارة الرقيق رفضه الكونغرس بأغلبية صوت واحد.
عمل ممثلا للولايات المتحدة في فرنسا لمدة 5 سنوات وعندما عاد تم اختياره أول وزير للخارجية وسرعان ما وقع بينه وبين وزير المالية ( الكسندر هاملتون ) خلافا وعلى اثر ذلك الخلاف شكل كل واحد منهم حزب سياسي حيث أسس جيفرسون الحزب الديمقراطي الجمهوري الذي أصبح الحزب الديمقراطي. رشح نفسه عام 1796 لرئاسة الجمهورية فجاء ترتيبه الثاني وعليه أصبح نائباً للرئيس وفي عام 1800 رشح نفسه للرئاسة وفاز على جون آدمز. وعندما تولي جيفرسون الرئاسة للجمهورية اتضحت فلسفته في الحكم حيث ظهر على انه رجل معتدل وأميل إلى المصالحة مع كل الخصوم (رغم أن هناك رواية أخرى في نفس كتاب الخالدون المائة تقول انه اتهم معارضيه بالخيانة وقام على إعدامهم كما فعل ستالين بخصومه).
قام بعده أعمال عظيمة ومن أعظم أعماله صفقة لويزيانا الشهيرة والتي أدت إلى تعاظم مساحة الولايات المتحدة 140% فقد أضافت إليها 13 ولاية كانت قد أشترتها فرنسا من اسبانيا علماً بأن هناك من يعتقد بأن نابليون بونابرت هو صاحب هذه الصفقة ( ونابليون يتيم في سن 16).
أعيد انتخابه مرة ثانية ولم يشأ أن يرشح نفسه مرة ثالثة تماماً كما فعل جورج واشنطن وهو يتيم أيضا في سن (18). اعتزل الحكم مرة أخرى عام 1809 ولم يخرج من عزلته إلا لينشئ جامعة فرجينا سنة 1819. توفي جيفرسون عن عمر 83 عاماً في العمل الشاق والإخلاص الذي لا حدود له.
ومن المعروف أن جيفرسون تمتع بعدة مواهب غير القيادة الفذة مثل قدرته على التحدث بستة لغات أجنبية. وكان مهتما بالزراعة والحيوان والرياضيات وكان بارعاً في الأعمال اليدوية ومخترعا وكان مهندساً معمارياً متفوقاً.


وقد عظم المؤرخون آثاره كلها لكن فضله الأول يظل في إعلان الاستقلال وهو دليل على فلسفة الرجل وروحه العالية. والكثير من الأفكار التي تضمنها إعلان الاستقلال مستوحاة من فكر جون لوك ( وهو يتيم أيضا) ولم يكن هذا الإعلان إلا تأكيدا لما يؤمن به الشعب الأمريكي وكان هذا الإعلان والعبارة البارعة الدقيقة التي استخدمها جيفرسون الدافع الأكبر لإعلان الأمريكان لاستقلالهم. وقد كانت الثورة وحرب الاستقلال قبل هذا الإعلان بعام واحد وقد كانت هذه الحرب فادحة على الأمريكان لأن الانجليز كانوا يقاومونها بضراوة.


وينظر إلى أن أفكاره وأثرها هو الذي جعله من الخالدين وليس إعلان الاستقلال علماً بأن تلك الأفكار مشتقة من فكر ( فوليتر وجون لوك وهم أيتام طبعا).
كان لسلوكه الشخصي عظيم الأثر وجعله اقتداره على الحكم ووضعه السياسي يأتي في المرتبة الثالثة للرئيس جورج واشنطن وهم يتيم أيضا.


وخلاصة القول وبشكل عام أن اليتم من هذه السن يتسم بالصفات والسمات التالية:-
- قائد عبقري متطرف في قدرته وعمله وصفاته الشخصية.
- يكون فاشل كفنان لكنه ناجح كقائد.
- غالبا ما يكون دكتاتوري عظيم الشأن.
- قدرته القيادية بارزه.
- يترك أثرا عنيفا على حياة الكثير من البشر.
- يكون وطني متطرف.
- ينجح في الوصول إلى أعلى المراتب الحزبية في أسرع وقت ممكن وغالبا ما يؤسس حزب خاص به.
- يكون ناجح إداريا واقتصاديا ويصل إلى أعلى مراتب الحكم.
- يكون حكمه دكتاتوري ويستخدم كل أجهزة الأمن لتثبيت حكمه وضرب معارضيه بشدة.
- ينجح في استقطاب التأيد الكامل من الشعب.
- يكون في منتهى الذكاء والبراعة.
- يحقق نجاحات عظيمة في كل المجالات.
- يميل إلى شن الحروب ولديه شعور بالفوقية على الآخرين.
- يحقق انتصارات كاسحة وهو يميل إلى التوسع الجغرافي وغالبا ما يتحقق له ما يريد وأحيانا من غير قتال.
- لديه اعتداد بالنفس وغرور قد يعميه عن رؤية الأمور على حقيقتها.
- لديه قدرة على احتمال خسائر هائلة في الحروب فهو لا ينكسر ولا ينهار أمام الأزمات.
- لا يستسلم مطلقا حتى ولو أدى ذلك إلى انتحاره.
- يسعى للسيطرة على الآخرين حتى لو أدى ذلك إلى خسائر كبيرة في الأرواح.
- عبقري ومتعصب ولديه قدرة على الكره والحقد والعداء.
- مزاجه شرير ولا يتردد في إشعال الحروب لتحقيق مصالحه.
- يكون له حضور كبير ويرتقي سلم القيادة والمجد بسرعة هائلة ويصعد إلى أعلى المراتب.
- يتمتع بقدرة خطابية هائلة وقدرة على تحريك الجماهير.
- يكون له تأثير عظيم في عصره.
- بصمته واضحة على المجتمع.
- من الصعب التنبؤ بكثير مما يمكن أن يفعله فعقله يعمل بشكل مغاير تماما .
- يحب التفرد في القيادة فيكون الزعيم الأوحد في حركته أو حزبه .
- يكون له أثرا هائلاً على جيله وعلى الأجيال المستقبلية بعدة طرق.
- غالبا ما يفشل في تحقيق آماله الكبرى لأنه يتسبب في خلق أعداء كثر وتتجمع الناس لقتاله.
- يميل إلى أن يتزوج وإنجاب الأطفال ولكن علاقاته النسائية تظل مختلفة.
- يقدم فكر مميز ومختلف وثوري.
- يدخل تعديلات على نظام الحكم.
- غير متدين حتما ويمقت التعصب الديني بل ينظر إلى فكره على أساس انه البديل للفكر الديني.
- مناصر للتعليم والتطوير.
- يمكن أن يعتزل السياسة وما يلبث أن يعود إليها.
- تكون أعماله وانجازاته عظيميه وهو بالغ التأثير في سن القوانين وتشكيل الحياة السياسية
- يقضي حياته في العمل الشاق والإخلاص لقضاياه وأهدافه الذي لا حدود له.
- يتمتع بعدة مواهب غير القيادة الفذة مثل قدرته على التحدث بلغات أجنبية والاهتمام بالفن والعلوم والأعمال اليدوية ويمكن أن يكون مخترع فذ أو مهندسً معماريً متفوقً.
- أثره يظل عظيم لفترة طويلة.
- فلسفته مميزه وروحه عالية.
- بليغ التعبير وبارع في الكتابة المؤثرة والدقيقة .
- أفكاره وسلوكه الشخصي واقتداره في الحكم والقيادة هو الذي يجعله خالدا.

يتبع ،،،... تحليل البيانات الإحصائية للفئة العمرية الثالثة ( المرحلة الخامسة عشرة _اليتم خلال السنة 15 سنوات).