أدب السجون
أدب السجون مظلوم ، كما أن سجناء الرأي أنفسهم مظلومون ، فهل يأتي يوم ،
ترفع فيه كل الظلامات عن البشر والأدب ؟
وهل ظلم أدب السجون من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان أو لنفسه التي لا ترتاح لحديث السجن – ولو كان عن الأبرياء والمظلومين – كما ترتاح لحديث الحب والغزل ؟
وهل من العدالة أو الكياسة والذوق الرفيع الارتياح للغزل وشعر الغزل ،
والإعراض عن السجون وأدب السجون ؟
وإلى متى ينساق الإنسان وراء الغرائز ، انسياقاً أعمى ،
مما يصرفه عن الأخلاق والمُثُل والعواطف الشريفة النظيفة ؟
أدب السجون موجود منذ وجد الأدب ووجدت السجون ،
ويمكن أن نعدّ منها كتاب (تجربة السجن في الأدب الأندلسي- لرشا عبد الله الخطيب )
و ( السجون وأثرها في شعر العرب –لأحمد ممتاز البزرة )
و( السجون وأثرها في الآداب العربية من الجاهلية حتى العصر الأموي- لواضح الصمد )
وهي مؤلفات تهتم بأدب العصور الماضية ،
أما ما يهتم بأدب العصر الحديث ، فنذكر منها :
( أدب السجون والمنافي في فترة الاحتلال الفرنسي – ليحيى الشيخ صالح )
و( شعر السجون في الأدب العربي الحديث والمعاصر – لسالم معروف المعوش )
وأحدث دراسة في ذلك كتاب ( القبض على الجمر – للدكتور محمد حُوَّر)
أما النصوص الأدبية التي عكست تجربة السجن شعراَ أو نثراً فهي ليست قليلة ، لا في أدبنا القديم ولا في الأدب الحديث :
نذكر منها ( روميات أبي فراس الحمداني )
وقصائد الحطيئة وعلي ابن الجهم وأمثالهم في الأدب القديم .
أما في الأدب الحديث فنذكر :
( حصاد السجن - لأحمد الصافي النجفي )
و (شاعر في النظارة : شاعر بين الجدران- لسليمان العيسى )
و ديوان (في غيابة الجب – لمحمد بهار : محمد الحسناوي)
وديوان ( تراتيل على أسوار تدمر – ليحيى البشيري )
وكتاب ( عندما غابت الشمس – لعبد الحليم خفاجي )
ورواية (خطوات في الليل – لمحمد الحسناوي )
،،