|
يوماً من ذات الأيام= خرج الهادي و الرُّكبان
أحمد و الصدّيق أنيسٌ=و الحامي الملك الديان
و الحبُّ أساسٌ للصحبة= لنفوس فاضت إيمان
فالقلب جوادٌ بالنجوى= و بدمع تغلي العينان
فأراد الكفَّار بمكَّة = إحضار الركب الخلان
بمراد أنَّى يلقونه = كسراب لاح لظمآن
بنداء تملؤه الرَّحمة= لا تبكي نحن الاثنان
والثَّالث مولانا الله= فاسعد بسلامٍ وأمان
فغدا للأجيال نداءً= يروى مع مرّ الأزمان
من أحمد في الغار زماناً=للصّديِّق هدى و أمان
بحمى مولاه الرحمن= سار بأمن و الركبان
وجهته يثرب يا ولدي=أ رض بنخيل كجنان
برباها تغدو الأحلام=صدقاً يسري في الأكوان
و الأنصار بطيبة هبوا= للقاء رسول الرحمن
خير مضيف في الأزمان=آوى أحمد بالأوطان
و غدوا للإسلام منارا= كتبواعزاً للإنسان
طلع البدر أهل علينا= بات نشيداً ذو ألحان |
|