عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2014, 08:28 PM
المشاركة 223
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أحمد دحبور
هو أحمد بن خضر دحبور ،(شاعر حداثي
فلسطيني ولد في عام 1365هـ/ م1946 في حيفا ، خرج إلي لبنان ، ويستقر الآن في سوريا * ، تتلمذ شعر في نشأته على يد موريس قيق الذي بغَّض إليه الشعر العربي ، و علَّقه بالحداثة و علمه كيف يكون حداثيا ، و بدأ بتقليد خليل حاوي ، و ابتهج بلقاء الفرنسي جان جينيه ، ملأ شعره بمضامين الملَّة الحداثية )**
عمل مديراً لتحرير مجلة "لوتس" حتى عام 1988م ومديراً عاماً لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطيني وعضو في اتحاد الكتّاب والصحفيين الفلسطينيين. استقر في تونس منذ عام 1983م.

و شعر دحبور لا يلتفت إليه و لا أمثاله و إنما أثبتنا ترجمته لنبين حقية هؤلاء الحداثيين ممن يروج للشعر الحر أو ما يسمى بقصيدة النثر لضرب اللغة العربية لغة القرآن و السنة، و من هذه السخافات قوله :
( على القناة علامة
و دم على الجولان
و أسأل : أين وجه الله؟
تأخذني كواكب سبعة و تعيدني مئة)
و من هذا الرخيص من الكلام قوله مستهزئا بكلام الله حين سمعه على المذياع :
(أنشد راحو نفسي فأفتح المذياع:
( والتفت الساق بالساق
إلي ربك يومئذٍ المساق)
فليبارك الرب لهاثنا و آثامنا الضرورية
بمزيد من الظلام الضروري) ***

وهذا هو منطق الحداثة و الحداثيين أجمع ركاكة منطق و سقوط أسلوب و سفاهة معنى و سخافة فكر و كفر صريح و زندقة واضحة.

من أثاره:

1.
الضواري وعيون الأطفال- شعر- حمص 1964.
2-حكاية الولد الفلسطيني- شعر- بيروت 1971.
3-طائر الوحدات- شعر- بيروت 1973.
4-بغير هذا جئت- شعر- بيروت 1977.
5-اختلاط الليل والنهار- شعر- بيروت 1979.
6-واحد وعشرون بحراً- شعر- بيروت 1981.
7-شهادة بالأصابع الخمس- شعر- بيروت 1983.
8-ديوان أحمد دحبور- شعر- بيروت 1983.
9-الكسور العشرية- شعر.


من شعره:


قصيدة ( قمر الظهيرة ) جاءت في موقع( أدب):
رويدًا
إنه قمر الظهيرة في مدى بصري
وإن أُحرز مكافئة
فليس أقل من ألا أكف عن الظنون
أراه وحدي والعيون ترى جنوني
ليس لي هذا الجنون
ولست أزعم أنني أنشأت معجزة
ولكني أرى قمري
لهم أن يضحكوا
ويُظَنُّ بي أني نسيت الشمس في وعر الطفولة
ربما أنسى
ولكني أرى مالا يرون الآن
فليمضوا إلى أيامهم
ولأمضِ من صيفي إلى مطري
على أني وحيد
والعزاء معلَّق في سلة عبث الهواء بها
فلا أعلو إليها وهي لا تدنو إلي
لعل فاكهةً هناك
لعل أعنابًا وأبوابًا ستفتح لي
فأمسك ذيل أمي
وهي تضحك حين أخبرها
بأني ألمس الوحي
كأني أدخل الدنيا
كأني لم أكن فيها
وأدرك أنني لا أملك الإقناع
أمي أمس من ماتت
وها أنا لم أمت إلا قليلاً
وانبعثت
فكيف أني بي أعزِّيها؟!
إذن أين الطريق؟
وهل أعود من الكهولة
أهتدي بدمي الذي ينمو مع الثمر؟
لماذا ليس لي عينان كالبشر؟
لماذا لا أرى الأيام تولد من لياليها
فأحزن إن دعا سبب إلى حزن
وأهجس إن دعا قلق إلى ظن
وأسبق حين يغريني السباق
وإن تعبت؟
فإن لي أني أحاول
أي عفريت تعرض لي
فصرت سواي
لست أريد إلا أن أنام
وأنفض العفريت والأقزام
رويدًا إنه قمر الظهيرة
لست أريده لي
وأريد كالأولاد قمح العيد
يُقْبل من جنوب الصيف ثانية
لنصغر مثلما كنا، ونسرق من شوال
خطُّه أحمر
ويركض خلفنا الفلاح
ينجو سائر الأولاد.
لكني أقصر في الهروب
ومن يقصر عادة يخسر
لماذا الخوف لي والقمح للأولاد
كيف أكون منهم إن رجعت
فهل سأقهر في خوفي
هل سأخرج من يدي ضعفي
وأدخل في الجموع كأنني منهم
وأخجل من دموعي
لا أريد سوى كما يحيون أن أحيا
ولكني أرى ما لا يرون
تعبت أو تعبت بي الرؤيا






_________________________________

* هذا الكلام يؤرخ للفتروة التي عاشها دحبور في سوريا حيث درس بمخيم اللاجئين قرب حمص السورية ،قبل مغادرته إلي تونس.
** د. سعيد بن ناصر الغامدي، الانحراف العقدي في أدب الحداثة و فكرها، ص 283.
*** المصدر السابق، ص: 284.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا