الموضوع: فصل غياب خامس
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2012, 08:43 PM
المشاركة 4
فاطمة جلال
مراقبة سابقة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
[TABLETEXT="width:90%;"]
[tabletext="width:85%;background-color:white;border:9px outset red;"]
فصل غياب خامس ( 4)
...
قلت لنفسي...ويحكِ
لن أدعك تفتحين حقائب الذكرى ، ولن تعبثي بجراحاتي فما صدقت أنها بدأت تلتئم ..وأن روحي قد عادت لي من جديد
بعد سنوات من الاغتراب ...من الحب والشوق ...يا الهي كم أحببته ولم أحب يوما غيره ...ولم أكتب إلا اليه ، واليه
دون البشر فهو من علمني كيف أرسم الحرف بمهارة كيف أتسلقُ على جدران وجعي ...
آآآه يا عبد الكريم ما الذي أتى بك مجددا الى عالمي ... يا الهي رحمتك فلم يعد لدي قدرة على الاحتمال ...
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أشغل سيجارته ونفث دخانها ..._ واسترسل بأحاديثه التي أشتاق اليها ولو في سري _ ، قال أتعلمين يا مريم :
- ...عندما وجهت الدعوة الى مجلتنا لم أكترث لها في البداية ... قلتُ لا وقت عندي لحضور مثل هذه الاحتفالات وبطريقة ما

حاولت التهرب لكن لا مناص فأحداث كهذه يجب ان تغطي من قبل مجلتنا ، و شاءت الظروف أن أوافق وأراك بعد غياب قض المواجع ..
وكأن كل شيء كان مهيأ للقاء ...وأن أقدرانا مكتوبة ، ليكون بعد سنوات طويلة من الغياب
أشعر أنني أحلق في سماء الفرح يا أميرتي ...
- أجل هي الأقدار تحملنا إلى حيث تشاء...وأخر ما كنت أتوقعه أن التقي بك ولو بمحض صدفة ...
منذ ذلك الزمن_ زمن الفراق والغربة _ لم أقرؤكَ إلا مرة واحدة في احد الصحف المحلية وهي قراءة لك لرسائل غسان كنفاني
وغادة السمان ، وكم حزنت وأنا أقرأ عصبيتكَ على نشرها لرسائل غسان ، عندها أدركت أنكَ قد تغيرت ...
شعرت بالقسوة في كل حرف كَتبته وأنت تشير بأصابع الاتهام ، وجدت نفسي في موقف ضعيف حيال حرفك ...وبعدها تيقنتُ
أنها بداية النهاية لاعتزالك َعالم الحرف ..
- نعم ... فلم يعد يربطني بها إلا ما أقرؤه في الراويات التي لا تفارقني أبدا... وخواطر صغيرة على هامش الوجع أسميتها
ب (يوميات مسافر ) ولم يقرؤها أحد بعد ... سطرت فيها غربتي ، وجعي ،غيابي وغيابك يا أميرتي , ومع كل سطر نزفت وجعا
وأهديتها إلى (((الأميرة الصغيرة وسهول القمر.)))
صدقيني لقد كنت في سري أدعو الله ان أجدك يوميا لأهديكِ إياها ...
ربما عندما التقي بك لو- شاءت الظروف - سأحضرها معي ...
- أشكرك ...
يسرني ذلك ...ما هي أخبارك العائلية ...؟؟؟
- لقد كبرتُ يا مريم ....الا ترين السواد موشحا بالبياض لقد أصبح لدي عائلة ...
أولاد بعمر الورد - محمد وأحمد- هم سعادتي ، أما مريم فقد اسميتها على اسمك أنت ِ
فهم ما تبقى لي من الحياة بعد رحيل زوجتي ...
آلا تحدثيني عن نفسك ... ؟؟؟

وللفصول بقية
....
[/tabletext]
[/TABLETEXT]

تَعَـالَ ...
نَعْـجِن مِـن الحِـرَفِ رَغِيفًـا عَـلَى مَوَائِـدِ الـكَلَامِ ...
وَنَـكْتُب رَسَائِـلَ الحَـنِينِ إِلَى اليَـاسمِينِ ....

تعـالَ...
فمن تشتاق الـروحُ اليـهم ؛ قـــد أوغلـوا فـي الغيـاب !

فاطمة جلال

.....