الموضوع
:
ما سر "الروعة" في افضل مائة رواية عالمية؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
05-11-2013, 12:50 PM
المشاركة
409
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
وألان مع العناصر التي شكلت الروعة في رواية
"
رقم – 7- "
حياة تريسترام شاندي
"
للروائي
لورنس ستيرن
-
لم يكتب ستيرن روايته
الأولى "حياة تريسترام شاندي وآراؤه" التي تضم تسعة أجزاء، والتي نشرت ما بين
العامين 1760 و1767، ولم يكتب روايته الثانية "رحلة مؤثرة عبر فرنسا وإيطاليا" التي
نشرت عام 1768، إلّا خلال
الأعوام التسعة الأخيرة من
حياته
.
-
أمضى
لورانس الأعوام العشرة الأولى من طفولته متنقلا بين مدن عدّة، تبعا لعمل والده، ولم
تتجاوز مدة إقامته في أي مكان سنة واحدة
.
-
ولم ير والده
مطلقا بعد التحاقه بمدرسة قرب هاليفاكس في بريطانيا
. ,
وعمره 11 سنه
.
-
بعد ذلك، درس علم اللاهوت في كلية كامبردج، وتخرّج عام
1737
، وكان من المقرّر أن يصبح واعظا دينيا، وكان تسلّم وظيفته كقِسّ في يوركشاير
في عام 1738، ولكن، وبتأثير من عمّه جاكس ستيرن، بدأ العمل كصحافي سياسي، عِلما
بأنه تزوج في عام
1741.
-
عاش ستيرن في ستاتون ما يقارب العشرين سنة، وارتبط بعدد من العلاقات العاطفية، نظرا لفشل زواجه
.
-
وحينما بدأ كتابة الجزء الأول من روايته
الشهيرة "تريسترام شاندي
"
،
توفّيت والدته
واشتدّ المرض على زوجته،
فيما كان يعاني، بالإضافة إلى مرضه،
تناقضا حادا بين حياته الشخصية وهويته الدينية، مثل بطل رواية هوثورون في روايته
"
الحرف القرمزي"، حيث يواجه القس صراعه مع ضميره .
-
ويمكن القول إنه وجد في الكتابة
خلاصه من القلق
والتوتّر
الذي كان يهيمن على حياته
.
- وفي عام 1762
غادر إلى فرنسا للعلاج،
وهناك استقبله الشعب
الفرنسي باحتفاء كبير للشهرة الواسعة التي حققتها الأجزاء الأولى من روايته.
-
وفي
فرنسا، بدأ كتابة روايته الثانية "رحلة مؤثرة عبر فرنسا وإيطاليا"، التي نُشرت في
بداية عام 1768.
-
وقبل مضي عام على نشرها، تدهورت حالته الصحية،
فتوفي في 18 آذار، وكان في الخامسة والأربعين من
عمره
.
-
وعلى عكس أدباء عصره، فقد توجّه في
كتابته الى الطبقة
الوسطى من الشعب
، ما أمّنَ شهرته في بريطانيا وفي كل البلدان الأوروبية.
-
ولقد
اعتبره النقّاد بمثابة الشخص الذي
عبَر بكتابته الجسر من طبقة الأرستقراطيين إلى
قرّاء الطبقة الوسطى.
-
ويذكر الناقد إيان كامبل روس، من جامعة برنستون، في دراسته
التي قدّمها حول هذا الكاتب، بأن من
أسباب
شهرة روايته،
نجاحه في ابتكار تقنيات عدة لتسويقها
.
-
ومن هذه
التقنيات التي شدّت القارىء،
أن يختار، مثلا، وضع صفحة سوداء بالكامل بعد حديث بطل
الرواية عن وفاة إنسان عزيز عليه
، وهذا السواد هو تعبير عن حزنه
-
وكذلك اختياره لأن
تكون الصفحة التي تَلي الحوار بشأن العلاقة بين الرجل والمرأة، إن كانت العاطفة أو
الرغبة هي التي تربط بينهما،
ويقترح على القارىء أن يدوّن رأيه الخاص في الصفحة
الفارغة بكلّ أمانة
.
-
أمّا روايته "تريسترام شاندي"، والتي نشرها ضمن 9 أجزاء،
يتضمّن كل جزء ما يقارب الستين صفحة،
فقد يصعب وصفها كما ذكر العديد من النقاد
.
-
فهي
لا تعتمد على أسس الرواية التقليدية
، إذ انه من الصعب تحديد
حبكة القصة
-
وهي
أقرب إلى أدب السيرة الذاتية
،
ولكن في ذات الوقت يصعب على القارىء، بعد انتهائه من قراءتها، أن يعرف أي شيء يذكر
عن حياة بطلها شاندي، فكل ما يعرفه عنه يتلخّص في يوم ولادته،
واليوم الذي عانى فيه حادثا حينما كان في الخامسة من عمره
، ورحلته عبر
فرنسا
.
-
كما لا تتوافر معلومات كافية،
يستطيع القارىء من خلالها أن يحكم إن كانت جيني، والتي ذكرت في مواقع عدة، هي زوجته
أم لا.
-
ومن خلال عنوان الكتاب، يتجلّى مضمون القصة المتمثل في عرض آراء وأفكار والد
شاندي، وليس أفكاره
.
-
كما أن الأجزاء الثلاثة الأولى كُتبت قبل ولادة شاندي،
وفيها يتناول شخصيّة والده وعمّه، كما يتحدث عن شقيقه.
رد مع الإقتباس