الموضوع: عناق القيد ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2012, 04:15 PM
المشاركة 2
محمد الصاوى السيد
عضو النادي الأدبي بسوهاج
  • غير موجود
افتراضي
تحياتى البيضاء

كمتلق أجدنى أمام مكابدة الحزن الذى يكابده كيان الحالم المثالى الذى تنصدع الحياة أمام بصيرته وتنفلت أهدابها من بين أنامله فلا يكون إلا الأسى والوجع والحلم ، والحقيقة إننا نطالع فى النص ثورة الحزن واشتعاله ، وكذا أمام مواجهة الحزن ومحاولة الفكاك من قيده وأسره حيث نرى هذا السياق الدال
لَعمْري...

أردُّ الشّيبَ...

شعراً وأوزانا

حيث يعود الشيب مع المكابدة والقبض على جمرة الحلم يعود نشيدا وشدوا ، وهى بالطبع فكرة رئيسة فى سياق النص تتكرر فى سياقه العام بما يدل على أنها عنصر رئيس فى تشكيل البنية الدلالية لسياق النص

- ربما من حيث المعالجة الفنية كانت الجملة الشعرية بأن تكون أكثر سلاسة وانسيابا حتى تكون قادرة على أن تربح المتلقى العام للنص الشعرى ولنتأمل هذا السياق
وما بي منَ الأعْمارِ ...همَّاً

ولوعةً

بِشرْبِ " مُدامِ الّليلِ "

جمْراً ونيرانا

- حيث نتلقى علاقة " هما / لوعة " على أنها علاقة منصوب دون أن تكون جلية علة النصب حيث الأقرب للتلقى أن يكونا علاقتا رفع على الابتداء ثم عطف على المرفوع والتأويل " وما بى هم من الأعمار ولوعة "

- ثم ولنتأمل هذا السياق

أديمُهُ ...

يَمنُّ الصِّبا خصْباً...

وورْداً ...وأفْنانا

- حيث نتلقى الفعل " يمن " وهو بهذى الصيغة يقوم على تأويل أن الصبا يمن أى يذكر نعمته ، ثم لا يوضح لنا السياق يمن الصبا على من بل نتلقى علاقة النصب التى تحتاج تأويلا ربما لا يقدر عليه إلا المتلقى الخاص ليضوح علاقته بسلاسة بالسياق فهو يمكن أن يكون علاقة مفعول به او حال أو نائب عن المفعول المطلق ولكل علاقة من هذى العلائق تأويل ومسار دلالى وجمالى مختلف بالطبع

- فى الحقيقة أرى أن النص نص جميل ويستدعى عبر بنيته اللغوية تراثا حيا فى وجدان المتلقى عن الحالة الشعرية الحزينة السعيدة فى تلك العصور العباسية والأندلسية حيث نتلقى مشهدية عامة تستقى من مشهدية الجو الأندلسى والعباسى وهو ما يرفد النص وبنيته اللغوية والتراث التى يتكىء عليه

- ربما فحسب كان النص بحاجة من حيث المعالجة أن تكون بعض الأسيقة أكثر سلاسة من حيث العلاقة النحوية ، وهذى الرؤية تجاه العلاقة النحوية بالطبع ليست إلا ذائقتى الشخصية أى أنها ليست إلا ذائقة قارىء واحد لا غير