عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 10:33 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
مَنَابِـرَ قُولي لا عَـدَاكِ التَّواصُـلُ


وَلا أَمْسَكَتْ عَنْكِ الْحُرُوفُ الْهَوَاطِلُ

أَذَاكِرَةٌ وَصْلِي وَصِـدْقَ مَشَاعِـرِي
وَقَلْبَـاً وَفِيَّـاً وَهْوَ لا شَكَّ نَـاحِـلُ

وتِلْـكَ الْقَوَافِي لا يَكُـفُّ خَرِيرُهَـا
كَمَا سَحَّتِ الْمُزْنُ الثِّقَـالُ الْهَوَامِـلُ

مَنَابِـرَ قُـولي أَيْـنَ مِنْـكِ أَحِبَّـةٌ
تَوَارَوْا فَمَـا عَادَتْ تَطِيبُ الْمَنَاهِـلُ

أَحِـنُّ إِلَيْهِـمْ مَـرَّةً بَـعْـدَ مَـرَّةٍ
وَفِي النَّفْسِ أَحزَانُ الْفُـؤَادِ قَوَاتِـلُ

فَهَلْ لكِ مِثْـلِي يا مَنَـابِـرُ أَدْمُـعٌ
وَهَلْ بِكِ شَـوْقٌ لا أَبَـا لَكِ نَـازِلُ

وَهَـلْ بِـكِ عَـوْدٌ لِلْبَهَالِيـلِ قَـادِمٌ
فَيَرجَعُ بَلْحَـاجٌ وَيَرْجَـعُ بَـاسِـلُ

وَهَلْ سَكَبَاتُ الْبَوْحِ مَا زِلْـنَ بَعْدَنَـا
دَوَافِـقَ أَمْ أَلْوَى مِنَ الدَّهْـرِ غَائِلُ

سَقَـى اللهُ هَاتِيـكَ اللَّيَـالِي بِصَيِّبٍ
غَـدَاةَ تَرَوَّتْ مِنْ نُهَـانَا النَّوَاهِـلُ

مَحَضْنَاكِ عِطْرَ الرُّوحِ وَالْفُلَّ وَالشَّذَى
فَمَـا فِـيـكِ إِلا سَـادَةٌ وَأفَاضِـلُ

قَصَائِدُ تَسْقِي النَّـاسَ عَذْبَ زُلالِهَـا
وَثَـمَّ وُرُودٌ وَارْتِـشَـافٌ وَنَـائِـلُ

تَأرَّجَ فِيهَـا الْحُبُّ شَـهْـدٌ مَذَاقُـهُ
ولا هُـوَ مَمْنُـوعٌ وَلا هُـوَ زَائِـلُ

جَـلاهُ السَّنَا الدَّفَّـاقُ مِنْ كُلِّ مِرْقَمٍ
إِذَا مَـا تَصَدَّى لِلْقَصِيـدِ الأَمَـاثِـلُ

سِبَـاقٌ إِلَى الإِبْـدَاعِ في كُلِّ مُرْتَقَى
وَسِعَيٌ حَثِيثٌ في الْمَعَـالِي يُطَـاوِلُ

هُنَـالِكَ لَـمْ أَكْبَـحْ يَرَاعِي بِمَعْـزِلٍ
وَلا أَبْعَدَتْنِي عَنْ جَنَـاهَا الْمَخَـائِـلُ

وَلا أَوْهَتِ الأَيَّـامُ عَزْمَاً وَلا حِجَـى
ولا أَعْجَزَتْنِي فِي الْوَفَـاءِ الْوَسَائِـلُ

سَكَبْتُ مِـنَ الْقَلْـبِ الزَّكِيِّ رَوَائِعَـاً
وَكُـلٌّ عَلَـى مَا أجْتَـلِيـهِ يُحَـاوِلُ

وَمَا كُلُّ قَلْـبٍ هَـمَّ بِالنَّظْـمِ شَاعِـرٌ
وَمَا كُلُّ وَجْـدٍ لَـوْ تَرَقْرَقَ هَاطِـلُ

حُسَـيْنٌ أَنا وَالْحُسْنُ جُـنَّ بِأَحْـرُفي
وَلي مِنْ عَلامَـاتِ النُّبُـوغِ دَلائِـلُ

تَرَاءَتْ كَمَا الأَقْمَـارِ سِحْـرَاً وَرَوْعَةً
غَلائِـلُهَـا نُـورٌ وَنِعْـمَ الْغَـلائِـلُ

تُبَشِّـرُ أَنْ الشِّعْـرَ مَـا زَالَ سَاطِعَـاً

بِشَـارَةَ مَنْ قَـدْ أَكَّـدَتْهَـا الأَنَامِـلُ






ما زال مداد قصيدكم يجول طرقات منابر
شهي الإبداع .. يشيع المكان روائح عطرة
تسكبها بذور حروفكم الرائع
منثورعلى ناصية الروابي الخضراء
كلوحة لازوردية منابرية
تتأرجح بخيوط القمر
تضج بالعذوبة والجمال بامتياز


المشرف القدير الشاعر
حسين الحازمي
لكم الود وباقة مضيئة من العرفان والورد
تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)