ما كنتى سوى جائزة و سبية
ما كنتى سوى طرحة فوق جلابية
خلخالك الرنان دعوة لكلاب الأحياء
و شفاهك الناعمه مرسال لكل سلّاب
سلابك لا يخفى أمامهم حزنا ولا كربا
ولا ندما ولا خوفا
و كحلك يخط فى القلوب قبل خطه الأهداب
بلهاء.. من أرادت المساواه فى عالم الرجال.. بلهاء
فالحياة قُسمت لهم و نحن الرفاق
و لن يكون لنا حرية, فالحرية ليست لسباء
كيف تطلبى العيشه فى غير كنف الرجال
وكيف تنظرى لغير معشر الرجال
وكيف تعملى فى وسط الرجال
و كيف تحلمى أن تكونى بحق الرجال
وكيف تريدى أملا
وكيف لكى أن تتمنى, يا بلهاء حياة ليست كالباقيات
ستكونين أبدا..القاتلة و العشيقة
قبل الأم و الصديقة
ستكونين أبدا..الهم و المكيدة
قبل السعادة و الطمأنينة
ستكونين يا بلهاء .. الداء.. قبل الدواء
و الموت قبل الحياة
من أفسدت النشأ.. و من بذرت الفتنة
و من حطمت قيود الحق و كسّرت مقابض العفة
ألم تدرى أن العالم قائم على كفيكى
و أن الفساد حل بخطى قدميكى
و أن الرجال ما سعوا إلا لإصلاح
فحاولوا اغتصابك..قتلك..تشريدك
حاولوا التحرش بنهديك
و بمؤخرتك الخفية
و حاولوا تقبيل عنقك
و مسك أصابعك الفتية
ظلمتى و قلتى أنهم وحوش
ويجب قتلهم فورا دون خوف
لم ترى أنهم يريدوا الخير
قبعك فى البيت.. و دحض كل مر
لأن هذا هو الخير ..و هذا هو الصلاح
لكنك بلهاء.. لم تعرفى
و اعتقدتى خطأ ان الحياة مشاركة
و أن للرجال ما لكى
و عليهم مثل ما عليكى
يا بلهاء..
قد أدمت الكلمات شفتيكى
و روت الدموع خديكى
و لن تكونى سوى بلهاء
تبحث عن رجل بكلمات شداد
ألا فهمتى
أن الدعاء قد مات
و أنكِ لن تنالين سوى ما قد فات
و أن العون لا يطاع
و أن ليس لديكى سِواك..
وأنه إن يقتلك رجل فى قصرك المشيد
ألا فهمتى
أنك ستكونين من زينت له الطريق..