عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2011, 07:19 PM
المشاركة 9
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
المداخلة التالية تصف الوضع الراهن بصورة جميلة ودقيقة..

"من دون أدنى شك فإن هذه المرحلة هي مرحلة للتغييرعلى أكثر من صعيد , كيف لا ؟ و قد صنعتها ومازالت تصنعها ثورات رفعت شعار التغيير (ثورات التغيير).
تغيير بدأنا نلمسه في بعض الميادين , فعلى سبيل المثال لم يعد المجال الاعلامي حكرا على ممارسيه و محترفيه, بعد ان اصبح المواطن العادي( صحفي ميداني ),ينقل الصورة من قلب الحدث و ينافس وكالات الابناء العالمية . بفضل شبكات التواصل الاجتماعي التي أتاحت له فرصة التعبير عن رأيه بعيدا عن كل القيود .و لعل الادب من بين اهم المجالات التي سيمسها هذا التغيير , ليواكب بذلك التطورات الاخيرة , و يكون لسان حالها .و اتفق مع الاستاذ علي فيما سماه بـ: " أدب الثورة", أدب تتحرر فيه أقلام طالما كبلت , و أفواه طالما لجمت ,تحت وطأة الانظمة الإستبدادية .تغيير نأمل أن يعطي صورة أكثر إشراقا للثقافة العربية "

والمداخلات السابقة ربما تشير الى نوع من فقدان الاتجاه...
- فهل دور المثقف والاديب قيادة الثورة والتأثير فيها ام انه مسجل ومؤرخ لما يجري حوله؟
- هل الربيع العربي الثقافي يخص المضمون ام الشكل؟
- صحيح ان هناك حاجة لمحاكاة التطورات الجارية على المستوى السياسي لكن: ما هو التغيير المطلوب في المجال الثقافي الابداعي وخاصة الادبي منه؟
- ما مدى الحرية المطلوبة؟

كل هذا يشير الى اننا ربما نكون بحاجة الى خارطة طريق للربيع العربي الثقافي وسوف اجتهد وابدأ بوضع ملخص لمداخلات المشاركين في هذا العصف الذهني على شكل بنود تؤسس لميثاق للربيع العربي الثقافي على الاقل هنا في كوكب لآل منابر :

الميثاق العربي الثقافي - الادبي -
(مسودة)

تعريفات:
المثقف العربي : المقصود هنا...المبدع في المجال الادبي.

يدرك المثقف العربي، حجم المسؤلية الملقاة على عاقته وضخامتها في هذه المرحلة التاريخية الهامة والحساسة من حياة الانسان العربي في ظل ثورات الربيع العربي، ويعي دوره الطليعي في السعي لتحقيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق وحترام حقوق الانسان، ورفض الظلم والاستبداد والطغيان، وتسخير قلمه وطاقاته الابداعية لتحقيق هذه الغايات.


المادة رقم 1:
- المقصود في المجال الثقافي هنا هو مجال الابداع الادبي على كافة اشكاله واصنافه ومجالاته وصوره وانماطه.

المادة رقم 2 :
- يبرز الربيع العربي على المستوى السياسي والاجتماعي الحاجة لربيع عربي في المجال الثقافي الادبي.


المادة رقم 3 :
- يقف المثقف العربي بقوة ويرفض كل اشكال الكبت وتكميم الافواه واي اجراءات استبدادية تكبل الاقلام واي شكل من اشكال التعبير الابداعي، ويتبنى مباديء التعبير والكتابة الابداعية الحرة والتي لا تعرف الحدود او الحواجز...وتتجاوز وتحطم كل حواجز السائد والمألوف، وكل اشكال المعيقات التي ظلت حجر عثرة في طريق الابداع العربي الحر.

المادة رقم 4 :
- على مثقفي الربيع العربي الابتعاد عن كل اشكال الفنتازيا، والتمجيد، والتخليد، والكتابة المبتذلة والمتبلة بالفحش والمجون، وغير الملتزمة، والتركيز بدلا من ذلك على الموضوعات المرتبطة بالشرائح المهمشة في المجتمع ومنهم الفقير، والارملة، واليتم، والمسكين، وعامل العربة، والعاطل عن العمل ..وان تكون هذه الشرائح محور كل عمل ادبي.

المادة رقم 5:
الالتزم الادبي يعني كل ادب يسعى من اجل تطبيق مباديء الحرية والعدالة الاجتماعية واحقاق الحقوق ورفض الظلم والاستبداد والقهر بكافة اشكاله والوانه.

المادة رقم 6 :
انطلاقا من مباديء الحرية التي يطالب بها المثقف العربي ويسعى لتطبيقها، للمثقف العربي كامل الحرية في الاخذ بمباديء هذا الميثاق او اي جزء منها او رفضها جميعا وبما يحقق ويضمن له الحرية في التعبير.

المادة رقم 7:
لا لسطة الرقيب والناشر المستبد والذي يسعى لقولبة كل انتاج ادبي ابداعي ليتناسب مع اطر السائد والمألوف او تلك الاطر التي يرسمها ويحددها هو شخصيا ويطبقها لغايات خاصة تجارية بحته تضمن له هامش مناسب من الربح على حساب الجودة والقيمة.

المادة رقم 8:
يفتخر المثقف العربي بالرصيد الثقافي العربي ويسعى الى احياء هذا الرصيد الثقافي ليتماشى مع الحداثه ومواكبة العصر خاصة فيما يتعلق بتسيخر التكنولوجيا، ويحرص المثقف العربي على عدم التقليل من شأن تراثه الثقافي مقابل الغربي والاجنبي بل ويعترف له بدوره المفصلي في التطور الحضاري العالمي.

يتبع،،،