عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-2020, 07:17 AM
المشاركة 3366
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال


.... أَعْيَيْتِنِي مِنْ شُبَّ إلى دُبَّ ،
و" مِنْ شُبٍّ إلى دُبٍّ " ....


فمن نَوَّنَ جعله بمنزلة الاسم بإدخال مِنْ عليه ، ومَنْ
لم ينون جعله كقولهم " نهى رسول الل صلى الله عليه
وسلم عن قِيلَ وقَالَ " على وجه الحكاية للفعل .
والمثلان يضربان لمن يكون في أمر عظيم غير مرضي
فيمتد فيه ، أو يأتي بما هو أعظم منه ، ويقال في قولهم
" من شب " أي من لدنَ كنت شابًا إلى أن دَبَبْتَ على
العصا ، أي أنك معهودٌ منك الشرُّ منذ قديم فلا يرجى
منك أن تقصر عنه ، يقال : شبَّ الغلامُ يَشبُّ شَبَابًا
وشببة ، إذا ترعرع .
قلت : الكلامُ شَبَّ بالفتح والمثلُ شُبَّ بالضم ، ولا وجه
له يحمل عليه ، إلا أن يقال : هذا من الشَّبِّ الذي هو
الإظهار ، يقال : شعرها يَشُبُّ لونَها أي يظهره ، وكذلك
شَبَّ النارَ إذا أوقدها وأظهرها ، كأنهم أرادوا أعييتني من
لدن قيل ظهر ، أي ولد وظهر للرائين ، إلى أن شاب
ودب على العصا ، ثم نزل الفعل منزلة الاسم وأدخل عليه
من ونُوِّنَ ، وإذا لم ينون حكي على لفظ الفعل ، ورفعوا
دُبَّ في الوجهين على سبيل الإتباع والمزاوجة ؛ لأن دَبَّ
لا يتعدى البتة ، ويروى " من لدن شَبَّ إلى دَبَّ "