عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2013, 03:48 PM
المشاركة 29
روان عبد الكريم
كاتبـة مصـريّـة
  • غير موجود
افتراضي
17

كانت ندى تدندن بلحن شهير لجورج مايكل احد اشهر مغنى الروك بوب ..نهرها عامر وهو يقود السيارة فى طريق العودة:-
الم تجدى سوى هذا الشاذ لتغنى له
ردت بحدة..الم تكن تسمع له قبلا..تغيرت يا عامر واصبحت لاتطاق
نظر نظرة جانبية لاخته الصغيرة الغاضبة..قد يكون التغير للافضل يا ندى
قاطعته فى حدة..اى تغيير للافضل..انك تخسر اصدقائك..من اجل ماذا رئيس فاشل وجماعة مستغلة..اضغط عل نفسك قليلا لتشاهد باسم يوسف كيف يكشف حقيقتهم
انهم مسخرة وفشلة بذقونهم المنكوشة كالمقشة وجلابيهم القصيرة..اعوذ بالله من هذه الاشكال
لم يصدق عامر ان اخته تتفوه بهذه الالفاظ..كانوا قد وصلوا الى المنزل فضغط المكابح بحدة..نظرت له ندى غاضبة من تصرفه وقبل ان تغادر السيارة امسك بذراعها بقسوة.:-
هل وصل تفكيرك فى السخرية بأى سمت اسلامى..هل مسحوا عقلك يا ندى ببرامج تافهه
لم ترد عليه وازاحت يده بعنف وانطلقت تفتح الباب فى حدة ..دخلت غرفتها فوجدت داليا نائمة..فرحت لوهلة الا ان الغضب اعتراها مرة اخرى ..ستجد لك نصير لافكارك السخيفة يا عامر
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
جلس عامر وحده فى الصالة الواسعة...دخل حاتم وهو يرتدى سروال اسود من الجيز وقميص ابيض مفتوح تفوح منه رائحة عطرة وهو يلهو بسلسة مفاتحيه
توقف عند عينى عامر المؤنبتان..يكره هذه النظرة..تذكره بنظرة سلمى المؤنبة ..ما الذى يضير فى قليل من اللهو البرئ ..لم يلتزم بيبت حتى الان ..فما المانع من الخروج مع بعض الفتيات..هن يقعن فى طريقه ..ساءه ان يزيح عامر ببصره عنه..اقترب منه وربت على كتفه ليقطع الجمود بينهما ..رغم كل شئ هو يحبه..ليس ابن عمه..بل اخوه الصغير..هذا البيت يجمع بين ساكنيه الحب والمودة
كيف كانت مقابلتك مع الاخت الامريكية اليوم..لم يرد عامر
نظر له حاتم نظرة بحنو
هل تود الحديث هل هناك خطب ما
قال عامر تشاجرت مع ندى..
ضحك حاتم فى حنو ..ندى الرقيقة المشاكسة ..انهض لاصالحك عليها
دخل احمد الليثى ..نظر اليه عامر وحاتم فى نفس اللحظة خرجت ندى من حجرتها واحتضنت اباها وهى تبكى
بابا
ربت عليها احمد الليثى فى حنان..تذكره ندى كثيرا بأمها..مسح دموعها وهو يتساءل ما الذى ابكى صغيرته..نظرت هى الى عامر ..الذى هتفت اعماقه
لا تبكى ندى رجاء ..انهم يزرعون الكراهية العداء بين الجميع..لم يحرك ساكناً ولم يجرؤ على ان يلتقى بنظرة ابيه
خرجت داليا من غرفتها وهى تتثائب ..يبدو ان الجميع تذكر ان لهم بيت..عدت ولم اجد احدا..استفاقت سريعا على وجه ندى الباكى
نظرت نظرة واحدة لعامر وقد فهمت الموقف
رفعت حاجبيها باستياء ثم نظرت لحاتم اخيها الذى حاول تلطيف الموقف
اهلا بالرحالة..كيف كانت رحلتك
جلست وهى تقول
دبى رابعة المدن العربية..لن تصدق من كان معنا ..شيخ الازهر بنفسه..على ما اعتقد يحضر احد المؤتمرات
قال عامر بخفة
زيارات الجميع لدبى تثير الريبة
نظرت له ندى شذرا فهدأ والدها الموقف
عامر كف عن مشاكسة ندى..لعنة على السياسة التى خربت العقول..المهم كيف كان لقائكم بديان اليوم
استغرب عامر وندى حديث والدهما ببساطة عن ديان
بينما هزت داليا راسها وهى لاتفهم شئ
ديان من؟؟
رفع حاتم حاجبيه فى تعجب مصطنع
الا تعرفين من ديان
ردت داليا بنفس طريقة شقيقها
وهل علمت كل وكالات الانباء واذاعوا النبأ دون ان ادرى
ضحكت ندى وتنهدت فى خمول سنخبرك كل شئ
جلسوا كأسرة بسيطة واحدة بينما عقل احمد الليثى غارق كيف يخبرهم ان هذه الاخت التى ظهرت من العدم يهودية وهو ادرى الناس بطباع اليهود.
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
دخلت سارة وجلة مكتب مدير القناة التلفزيونية التى تعمل بها
قال اشرف العنتيل وهو يطلب منها ان تجلس
سارة اعلم مدى اخلاصك لعملك ..لقد رشحتك برنامج موجه لتوعية الناس..رأيت الكارثة التى وقعنا بها..وقد رشح الشعب الجاهل الاخوان والسلفين..ان التيار الاسلامى يعصف بمدنية مصر..هم يكرهون كل ما هو مبدع ..انظرى كيف يهاجمون اسطورة الادب فى مصر نجيب محفوظ..ويهددون بحرق كتب سيد القمنى..
اكملت سارة
ليس هذا فقط بل يهاجمون وسطية الازهر ويحاولون اخونته بكل الطرق
اكمل اشرف
وما خفى كان اعظم..هل رأيت هذا الكائن اللزج المسمى محمد مرسى كيف يتحدث على الستينات..كاره عبد الناصر ..يريد ان ينال من زعيم امة عربية
ضحكت سارة بخفوت
يحتاج مترجم.. لا افهم منه شئ
صمت اشرف قليلا
هم الرعاع الذين يحاولون اخونة الدولة لا بد من محاربتهم والقضاء عليهم
ارتج على سارة فى بادئ الامر تلك الالفاظ العنيفة
الا انها افاقت على صوت اشرف العنتيل وهو يفصل تفاصيلها بنظرة عينيه
هذا هو العقد الجديد
نظرت للرقم المبالغ ولم تصدق عينيها واشرف العنتيل يلاحقها بصوته العميق
نريد الهمة
فتقول فى حماس
رهن اشارتك
اجاب بغموض
ولا بأس من الاحتفاظ بحجابك
@@@@@@@
فى احد فنادق الهرم الشهيرة ..جلس المندوبان العربيان واشرف العنتيل واحد ولفيف من اشهر رجال الاعلامين والاعلاميات واحد اخطر رجال المخابرات العامة المصرية
هتف المندوب الاول لدولة الخليج
دولتنا مستعدة تماما لتمويل اى شئ يوقف هؤلاء المتأسلمون..ثورة مدمرة للمنطقة بدأت فى تونس وليبيا واليمن ومصر ولن يسكتوا حتى تصل الينا
نظر له ظابط المخابرات باستخفاف..تعلم فى مهنته ان الاخوان خطر وان مكانهم السجون هذه هى عقيدته العسكرية ولن تتغير..هو لا يهمه عروش هؤلاء العرب بقدر وقف الخطر الاخوانى ..هذا الخطر الذى قد يجر مصر لحرب مرة اخرى مع اسرائيل ومصر لن تحتمل حرب اخرى..هؤلاء اصبحوا خطر على الأمن القومى.. هذا الانحياز الاعمى لحماس يقلب موازيين المنطقة ..مصر لن تجر لحرب اخرى ..بكل تأكيد لكن تكون الحرب مع اسرائيل بقدر ما ستكون مع الحليف الاستراتيجى لها..مازال شبح العراق يجول فى مخيلة كل ظابط مصرى..لم يظهر اى اثر لتفكيره على وجهه ومما يختلج فى نفسه من قلق
تعلقت العيون به وهو يقول نبدأ على بركة الله
حركة تمرد