عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:41 PM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




إيقاع المساء


harmoniedusoir




ها قد جاء الوقت الذي فيه تهتزّ


كل زهرة على ساقها وتفوح كالمبخرة


فالألحان والعطور تدور في نسيم المساء


كما تدور الرقصة الكئيبة والنشوة الفاترة


كل زهرة تفوح كمبخرة


والكمان يرتعش كالقلب المعذب


أيتها الرقصة الكئيبة والنشوة الفاترة


السماء حزينة جميلة كمذبح كنيسة واسع


الكمان يرتعش كالقلب المعذب


قلب رقيق يكره العدم الأسود الفسيح


وسماء حزينة جميلة كمذبح كنيسة واسع


والشمس تغرق في دمها المتجمد


قلب رقيق يكره العدم الأسود الفسيح


يلتقط كل بقية من ماضيه المضيء


والشمس تغرق في دمها المتجمد


وذكراك في نفسي تتألق


كواجهة مذبح مقدس





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)