عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2020, 09:12 PM
المشاركة 13
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: حينما كنتُ طفلة
حين كنتُ في الصف الاول ابتدائي.. ذهبتُ مبكرا الى مدرستي.. احمل حقيبة كتبي بيدي لا على ظهري.. لم تكن حقيبة الظهر مكتشفة انذاك.. بقيت انتظر والباب مغلق ولم ارَ اي طالب ولا معلم.. اتذكر انه انتابني الخوف وانا وحدي بالشارع وفي الصباح.. لم اكن احمل ساعة لاعرف انني متأخر او حاضر قبل وقت المدرسة.. بقيتُ مع حيرتي اتلفتُ يمينا وشمالا ولا من احد.. حتى الناس لم ارَ احدا منهم.. طالَ انتظاري وارتباكي.. هل اعود للمنزل الذي لم اخبر احد ابدا انني خارج الى المدرسة.. واتعجب لجيل اليوم الذي لا يتحرك خطوة ولا يتخذ اي قرار بل الام من توقظ وتطعم وتحضر الكتب والحقيبة وكل شيء والطالب يغطّ في نعاس عميق حتى يتم توصيله من قبل الاب او باص المدرسة.. حقيقة اعتزّ بنفسي حين اتذكر هذا الموقف فقد استيقظت وفطرت وغيرتُ ملابسي وفتحت الباب وانا ابن السادسة من العمر والعائلة كلهم نيام.. المهم نرجع لاصل الموضوع.. اقترب مني رجل في بداية الستينات تقريبا.. خفتُ منه ولم اظهر خوفي اقترب اكثر فاكثر مني ولاخفي خوفي بادرتُ وسالتهُ عمو اشو ماكو احد بالمدرسة هذا بلهجتي العراقية ومعناها لماذا لا يوجد طلاب.. قال لي مبتسما.. عمو اليوم هو يوم الجمعة ولا دوام في المدرسة.... عندها حملتُ خيبتي على ظهري وعدتُ للمنزل والعائلة كلهم ما زالوا نيام.. غيرتُ ملابسي وتظاهرتُ بالنومِ كي اخفي خيبتي وجرأتي هههه ولا اعرف لماذا لم انسَ هذا الموقف رغم كل هذه السنين
كنت طالبا عصاميا أولادنا يا أخ مازن يكملون نومتهم بالسيارة لحين الوصول
وبالنسبة للأم بالإضافة إلى ماذكرت تعمل البحوث وتقدمه لهم نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شكرا لإضافتك المثرية
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة