عرض مشاركة واحدة
قديم 01-30-2012, 01:22 AM
المشاركة 28
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السلام عليك
أستاذي الفاضل حميد درويش عطية
سعيدٌ بصحبتك هنا
وأضيف قصيدةً للشاعر علي محمود طه (1901- 1949)
ويعد الشاعر أحد أبرز أعلام الاتجاه الرومانسي
العاطفي في الشعر العربي المعاصر

سُؤالٌ وَجَوَابٌ


تُسائلني : وهلْ أَحببتَ مِثلي ؟= وكم معشوقةٍ لكَ أو خليلةْ ؟
فقلتُ لها و قد هَمّتْ بكأسي = إلى شفتيَّ راحتُها النَّحيلةْ :
نَسيتُ وما أرى أحببتُ يوماً = كحبِّك ، لا ، ولم أعرف مَثيلَهْ
فقالتْ لي : جوابُكَ لم يَدعْ لي = إلى إظهارِ ما تُخفيهِ حيلةْ
وفي عينيكَ أسرارٌ حَيارى = تُكذِّبُ ما تحاولُ أنْ تَقولهْ
فقلتُ : أجلْ ، عَرفتُ هوى الغَواني = لكلٍّ غايةٌ ، ولها وسيلةْ
خَبرتُ غرامهنَّ قِلىً ووصلاً = كثير الوعدِ لم يُدرك قليلهْ
قلوبٌ قاسياتٌ قَنّعتها = وجوهٌ شاعرياتٌ نبيلةْ
إذا طالعْنَني أُنْسيتُ جُرحي = وأنَّ الحبَّ لم يرحمْ قتيلهْ
وجاذَبَني إلى اللّذاتِ قلبٌ = شقيٌّ ضلَّ في الدّنيا سبيلهْ
وعُدتَ كما تَرينَ صريعَ كأسٍ = أنا الظّمآنُ لم يُطْفئْ غَليلهْ
فقالتْ : كيف تضعفُ ؟ قلتُ : وَيْحي = وكيف أطاعَ شمشونٌ دَليلهْ ؟
فقالتْ : ما حياتُكَ ؟ قلتُ : حُلْمٌ = مِنَ الأشواقِ أُوثرُ أنْ أُطيلهْ
حياتي قصّةٌ بدأتْ بكأسٍ = لها غنّيتُ ، وامرأةٍ جميلةْ