عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2019, 11:32 AM
المشاركة 92
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: المخصص لابن سيدة الأندلسي- للدارسين والباحثين
صفات ألوان الحدقة

ثابت، في العين الشَّهَل والشُّهْلة، وهو أن تُشْرب الحدَقَةُ حُمْرةً ليست خُطُوطاً كالشُّكْلة ولكنَّها قِلَّة سواِد الحدَقة حتى كأنَّ سوادها يَضْرِب إلى الحُمْرة وقد شَهِل الرجلُ شَهَلاً وأشْهَلَّ فهو أشْهلُ والأنثى شَهْلاءُ وأنشد:
كأنِّي أشْهلُ العَيْنينِ بازٍ ... على عَلْياءَ شَبَّه فاستحَالا.
ابن دريد، هو أقَلُّ من الزَّرَق، ثابت، وفيها الشَّكَل والشُّكْلة، وهي حُمْرة تَخْلِط البياضَ وقد شاكَلَتْ ورجل أشْكَلُ وامرأة شَكْلاءُ ومن ثَمَّ قيل أشْكَلَ عليه أمْرُه، أي اختَلَط وكل خِلْطَين من بياضٍ وحُمْرة أو حُمْرة وسَوَادٍ فهو أشْكَلُ وأنشد:
فما زَالتِ القَتْلَى تَمُورٍ دِماؤُها ... بِدِجْلَةَ حتى ماءُ دِجْلَة أشْكلُ.
أي مُخْتلط بالدَّم وفيها السَّجَر والسُّجْرة وهو أن يكونَ سوادُ العين مُشْرَباً حمرةً ورجل أسْجَرُ وامرأة سَجْراءُ وكذلك غَدِير أسْجَرُ إذا كان يَضْرِب إلى الحُمْرة ماؤُه والكُدْرِة وسيأتي ذكر الأَسْجر في باب ألوانِ الماء مستقصىً بأشدَّ من هذا إن شاء الله وقيل الأَشْكل دونَ الأَسْجَرِ، صاحب العين، الأحْجَمُ، الشديدُ حُمْرِة العينيْنِ مع سَعتهما والأنثى حَجْماء من نسوة حُجْم وحَجْمَى، ثابت، وفي العين الزَّرَقُ والزُّرْقة وهو خُضْرة الحَدَقة رجل أزْرَقُ وامرأة زَرْقاءُ وقد زَرِق زَرَقاً وازْرَقَّ وأنشد:
لقد زَرِقَتْ عَيْناكَ يا بْن مُكَعْبَرٍ ... كذا كُلُّ ضَبِّيٍّ من اللُّؤم أزْرَقُ.
وفي العين المَلَح والمُلْحة، وهو أشدُّ الزَّرَق الذي يَضْرِب إلى البياض، رجل أمْلَحُ العين وامرأة مَلْحاءُ وقد مَلِح مَلَحاً وأمْلَحَّ وكبْش أمْلَحُ، إذا كان أسْوَد يعلو صُوفَه بياضٌ ومنه قال الأخطل يَصِف خيلاً دُهْما قد عَلاها العرَقُ فيَبِس وابيضَّ:
مُلْحُ المُتُون كأنَّما ألْبَسْتها ... بالماء إذ يَبِس النَّضِيحُ جِلالاً.
أبو حاتم، عيْن مُغْرَبَة زرْقاءُ قد ابيضَّت أشفارُها فإذا ابيضَّت الحدقَةُ فهو أشدُّ الأغراب والمُرْهة بياض حَمالِيقَ العين مَرِةَ مَرَها فهو أمْرَهُ والأنثى مَرْهاءُ، صاحب العين، المَرْهاءُ خِلاف الكَحْلاءِ وامرأة مَرْهاءُ لا تَكْتَحِل والمَهَق، كالمَرَه، أبو حاتم، الأمْقَهُ، الأحْمَر أشفارِ العينين وقد مَقِهَ مَقَهاً، غير واحد، في العين الكَحَل والكُحُولة ورجل أكْحَلُ وقد كَحِلَ واكْحَلَّ، صاحب العين، الكحَل سوادٌ يَعْلُو مَنابِتَ أشفارِ العين خِلْقةً من غيرِ كَحْل، وقيل هو أن يَسْودَّ مواضعُ الكُحْل وقيل هو شدّةُ سَوَاد الناظر، ابن السكيت، الخَيَف، أن تكونَ إحدَى العينين كَحْلاءَ والأخرى زَرْقاءَ وقد يكون في الخيل ومنه قيل الناسُ أخْيافٌ أي مُخْتلِفونَ لا يَسْتَوُون، قال أبو علي، ومنه تَخَيُّف الإبل وهو اخْتِلاف وجُوهِها في المَرْعى.