الموضوع: أجراس الحزن
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-06-2011, 10:50 PM
المشاركة 5
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أجراس الحزن.............محمد محضار

--------------------------------------------------------------------------------

...
طلع النهار..
دقت الأجراس
وتفجرت الطرق بالكلاب
تنبح جوعاً
ضاعت مناجاة العابد
في صدى النباح
لبست الدنيا ثوب الحداد
وريح الجنون ، حط الرحال
فوق ربى العذاب
لن يصل قطار الحلم غداً
وسننتظر إلى فصل الحصاد
حين تكون في أيدينا المناجل
ربما سنهزم السنابل
الشقراء
أو يأتي الجراد لينوب عنا...
ربما سنحلم بما وراء الغيب
ونجالس القمر القابع
بين الجبال
...............
في غد..ينام الجميع
بين أحضان الصقيع
ويحترق الربيع في أكفنا
وتذبل أوراق الحقيقة
في رحاب سواد يشبه الخطيئةمحمد محضار فبراير 2011




الأديب الفاضل محمد محضار
أجراس تجلجل للحزن في ظلمة الدنيا
وأجساد بالية فوق ربى العذاب
تسكب ألحاناً من حلم سنابل
تنتظر فصل الحصاد ثم تخبرنا الحقيقة
التي طالتها أنامل الغدر فارغ جوفه
إلا من وجه الخطيئة
يغربله من لحظاته الموشومة
بفرح ربيع محترق
تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)