عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 10:12 PM
المشاركة 8
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تسللت الأحزان خلسة إلى قلبي
بعد أ ن سمعت خبر هجرك لي
لماذا تهجرني ، وتحرقني؟
أليس حبي لك صافيا ً كمحيا الندى ؟ !
أليس عـابقاً كورود الجنان ؟!
أليس قربي منك مترف البراءة والعـذوبة كالطفولة ؟ !
فلمَ تصفع قلبي على حين غـرة ؟ !
وتلوع نبضه بظلمك دون اقتراف ذنب أو ارتكاب خطيئة ؟ !
أهذا جزاء ُ إخلاصي لك ؟
طعنة إثر طعـنة
وتلذذ بعـذابي ؟ !
في عـينيك رسمت حلمي
وفي سلال عشقك جمعت كل ثمار مناي
وتأتي لتقذفني بصاعقة الذهول
وترجم روحي بلعـنة فراقك
الوداع
ذاك كان الطلقة القاتلة منك
والتي أسقطتني ولم تقتلني
وليتها فعـلت
كل شيء بعـدك أمسى بلون آخر
وطعم آخر
ورائحة أخرى
على نقيض ما كان حين كنت
بعدك تتناهشني الآلام وتستبد بي الهموم
والأفق مطوي أمام عـيني ّ
ويبقى السؤال على شفير الهلاك
أيعود الذي كان
وتشرق شمس الوصال من جديد
مهما عـربد الليل
وأفزعـتني العـتمة
سأظل تحت ظل دمعتي
ساهرة دون رقاد
أنتظر لقاءك
والاحتفال بنشوة الوصال
فلا تتوار َ خلف تلال الأعـذار
ولا تحاول الهروب مرة أخرى
ولا تلق ِ باللائمة على القدر
الأمر زمامه بقلبك
أنتظر أن تقوده خطاك إلي ّ
فسارع قبل أن أتآكل تحت ظل دمعتي
وقبل أن تنطفىء جذوة اصطباري
حبك بلغ مني مبلغ الطوفان
وضعفي في حضرة طيفك
هو حقيقة لا أقوى على إنكارها ولا أريد
فارفق بقلبي
ودثره بحنانك
واغمرني بعشقك من جديد
ذلك هو عندي العـيد


تحت ظل دمعتي ضيق الدنيا

وشطآن حب وبحر نور على جبين الفجر

فارفق بحالتي وروحي فأنت لي الجمال

وحسن البدر وقبلة الشمس وشعلة النور

وأنت صوت الناي الحنون الذي يغمرني

أولد به في يوم جديد مع العيد




ابنة الرافدين أميرة الشمّري

تسللت كلماتك إلى مسامع أذني

فأطربتني وأثملني جمالها

تحيتي وتقديري

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)