عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 03:25 AM
المشاركة 47
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الرفع من السجود ( الجلوس ):

أولاً: توصيف الحركة:

كقاعدة سبق ذكرها، فإن هذه الحركة لابد وأن تقطع حيزاً زمنياً قريباً من ذلك الذي يقضيه المصلي ساجداً، وأهمية هذه الحركة بالذات يرجع إلى الدرجة العالية من التكامل بينها وبين سابقتها، ويمكن للمصلي أن يؤديها على صورتها المثالية كما يأتي:

في خشوع تام يتم رفع الرأس باطمئنان من فوق الأرض وحتى يستوي الجسم في وضع الجلوس بالظهر منتصباً والفخذ الأيسر مستقراً فوق الساق اليسرى، أما الساق اليمنى فتطمئن على أطراف أصابع القدم اليمنى، بينما يرتكز الكفان على كلا الفخذين، وهذا الوضع برمته يسمى بالمصطلح الشرعي ( الافتراش ).

ثانياً: التغيرات الوريدية والعضلية:

- عضلات الجدار الأمامي للبطن تكون في وضع شبه منقبض.

- الوصلة بين الجذع والطرفين السفليين تكون في حالة استرخاء تام.

- الضغط البطني المرتفع أثناء السجود هو الآن أقل بصورة ملحوظة.

- مفصل الفخذ منثني بفعل عضلة الإلية والفخذ.

- مفصل الركبة قد انثنى تماماً مع ضغط كامل من الفخذ على عضلات الساق.

- أما هذه العضلات الأخيرة فهي في حالة تامة من ا لاسترخاء، بينما هي مضغوطة في عنف بثقل الفخذ فوقها.

- مفصل الكعب في حالة انثناء ظهري.

ثالثاً: المضخة الصدرية في ذروة فعاليتها:

يستتبع الرفع من السجود وبصورة آلية شهيق عميق، مما يؤدي إلى تنشيط كامل للمضخة الصدرية، حيث سبق ذكرها تفصيلاً أثناء التعرض لحركة الرفع من الركوع.

ثم انظر إلى الطرفين السفليين في هذا الوضع، ترى أنهما قد انثنيا والعضلات مسترخية متيحة فرصة للدماء السطحية أن تجد طريقاً رحباً نحو التيار العميق، هذا بينما تعتصر عضلات الفخذ جاراتها الكاسيات لعظام الساق بما بها من أوردة لا تلبث أن تتلخص من دمائها تاركة طاقم الأوردة السطحية على أتم راحة وأكمل استرخاص، وتشارك ركب ارتجاع الدماء مضخة القدمين حيث تدفع بالدماء على أقصى قدرتها.



يتــبـــــع ~ ~