عرض مشاركة واحدة
قديم 06-23-2013, 06:54 PM
المشاركة 13
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فريضة الصيام
يقول تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم..الآية ) ( البقرة :183) .
فأخبر أن الصيام عبادة قديمة كتبت على الأمم قبلنا ، و في ذلك بيان أنه شرع قديم .
و من شهد شهر رمضان و هو عاقل مكلف فإنه مأمور بصيامه ، يقول تعالى :

( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس و بيِّنات من الهدى و الفرقان
فمن شهد منكم الشهر فليصُمْه و من كان مريضاً أو على سفر فعدةٌ من أيام أخّر يريد الله بكم اليسر و لا يريد بكم العسر ) ( البقرة : 185 ) .
فعذر الله أهل المرض ، و أهل السفر أن يفطروا لأجل اليسر، و رفع الحرج ، و هذا من خصائص شريعتنا و فضائل ديننا .
و لا شك أن الله تعالى حكيم في أمره و في تشريعه ، فما شرع الصوم و غيره من العبادات إلا لحكم عظيمة تعجز العقول عن إدراكها .
فالصوم فيه تأديب للنفوس و حرمان لها عن تلبية شهواتها . و لهذا فإن الصائم ينفطم و يترك الطعام و الشراب و شهوة النكاح طوال النهار ،
مدة قد تصل إلى خمس عشرة ساعة أو أكثر أو أقل . و لا شك أنه في هذه الحالة غالباً ما يحسّ بفقد هذه الشهوات ،
و قد يتألم ، و لكن لما كان تألمه عبادة لله و طاعة فإنه يهون على النفوس الطيبة ، و يكون سهلاً على النفوس التقية النقية ،
ذلك أنه جوع و ظمأ في مرضاة الله ، جوع سببه الامتثال لأمر الله تعالى .
ولأجل ذلك ورد في الحديث المشهور أن الله تعالى خصَّ الصوم لنفسه ، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى : " كلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به " ( أخرجه البخاري ) .

و في رواية : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز و جل : إلا الصيام … الحديث " ( أخرجه مسلم ) .
-------------------------------------------------------------
حميد
23 - 6 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي