عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2010, 03:47 PM
المشاركة 3
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بابلو نيرودا
بابلو نيرودا هو شاعر تشيلي اسمه الحقيقي نفتالي ريكاردو رييز ولد في الثاني عشر من شهر يوليو عام ‏1904‏ في قرية بارال بوسط شيلي كانت والدته روزا نفتالي تعمل بمهنة التدريس أما والده جوزيه ديل كارمن فكان عاملا في سكك الحديد توفيت والدته في نهاية شهر أغسطس من نفس العام أي قبل أن يكمل الرضيع شهره الثاني نتيجة إصابتها بالدرن‏,‏ وبعد عامين تزوج والده من‏'‏ ترينيداد كانديا‏'‏ التي وصفها بابلو بأنها الملاك الحامي لطفولته‏.‏. كتب بابلو نيرودا قصائد عندما كان في العشرين من العمر قُدر لها أن تنتشر أولا في أنحاء تشيلي ولتنتقل بعدها إلى كافة أرجاء العالم لتجعل منه الشاعر الأكثر شهرة في القرن العشرين من أمريكا اللاتينية. من أشهر مجاميعه هي عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة" التي ترجمت أكثر من مرة إلى اللغة العربية. " في هذه الليلة، أنا قادر على كتابة أكثر القصائد حزناً" كتب سيرته الذاتية بعنوان" أشهد أنني قد عشت" وترجمت إلى العربية منذ السبعينات من القرن الماضي. عندما أطاح الجنرال بينوشيه بالحكومة الاشتراكية المنتخبة ديمقراطياً وقتلوا الرئيس سلفادور أليندي, هجم الجنود على بيت الشاعر وعندما سألهم ماذا يريدون أجابوه بأنهم يبحثون عن السلاح فأجابهم الشاعر أن الشعر هو سلاحه الوحيد.
[عدل] حياته ووفاته

بدأت إبداعاته الشعرية في الظهور قبل أن يكمل بابلو عامه الخامس عشر وتحديدا عام‏1917‏ وفي عام‏1920‏ اختار لنفسه اسما جديدا هو بابلو نيرودا في مارس عام‏1921‏ قرر السفر إلي سانتياجو حيث استقر هناك في بيت الطلبة لاستكمال دراسته في اللغة الفرنسية التي كان يجيدها مثل أهلها وفي نفس هذا العام اشترك نيرودا في المظاهرت الثورية التي اندلعت في البلاد آنذاك وفي عام‏1924‏ يهجر نيرودا دراسة اللغة الفرنسية ويتخصص في الأدب ويكتب ثلاثة أعمال تجريبية وذلك قبل أن يبدأ رحلة تعيينه سفيرا في العديد من البلدان تنتهي بكونه سفيرا في الأرجنتين عام‏1933‏ أي بعد زواجه من الهولندية الجميلة‏'‏ ماريكا‏'‏ بثلاث سنوات والتي انتهي زواجه منها بإنجاب طفلته مارفا مارينا التي ولدت في مدريد في الرابع من أكتوبر عام‏1934‏ وفي نفس العام وتحديدا بعد شهرين تزوج نيرودا من زوجته الثانية ديليا ديل كاريل الأرجنتينية الشيوعية والتي تكبره بعشرين عاما ورغم كونه قد عمل سفيرا في العديد من الدول الأوروبية إلا أن ذلك لم يزده سوي إصرارا علي أن الشيوعية‏-‏ التي اندلعت شرارتها في روسيا‏-‏ ليست سوي المنقذ الحقيقي والحل السحري لكل المشكلات ورغم المتاعب التي سببها له هذا الاتجاه السياسي إلا أنه ظل متمسكا به إلي حد استقالته من عمله الدبلوماسي‏.‏ توفي والده عام 1938 وزوجته الأولى عام 1942 ثم يأتي عام‏ 1968‏ ويمرض الكاتب بمرض يقعده عن الحركة وفي‏21‏ أكتوبر عام‏1971‏ يفوز نيرودا بجائزة نوبل في الأدب وعندما يعود إلي شيلي يستقبله الجميع باحتفال هائل في استاد سانتياجو ويكون علي رأس الاحتفال سلفادور الليندي الذي لقي مصرعه بعد ذلك علي يد الانقلاب الذي قاده بينوشيه. وعندما حصل قتل الانقلابيون الرئيس أليندي جاء جنود بينوشيه إلى بيت بابلو نيرودا وعندما سألهم الشاعر ماذا يريدون قالوا له جئنا نبحث عن السلاح في بيتك فرد قائلا: إن الشعر هو سلاحي الوحيد. وبعدها بأيام توفي نيرودافي‏23‏ سبتمبر‏1973 متأثرا بمرضه وبإحباطه من الانقلابيين حتى أن آخر الجمل ولعلها آخر جملة في كتابه "أعترف أنني قد عشت" والذي يروي سيرته الذاتية (تُرجم للعربية!) هي "لقد عادوا ليخونوا تشيلي مرة أخرى".


.. الذي نفخ الروح في وجدان قارة أميركا اللاتينية كان من أبرز شعراء القرن العشرين .. الذين لهم الفضل في تقريب شعوبهم من وجدان العالم . ولد في الثاني عشر من الشهر السابع ( يوليو ) 1904 في قرية – بارال - بوسط الشيلي من أم تعمل في مهنة التدريس وأب من عامة الشعب ، يعمل كمستخدم بسيط بسكة الحديد .

لكن وعلى الرغم من أن والدته قد فارقت الحياة قبل أن يكمل شهره الثاني .. الأ أن نيرودا الذي كانت تنتظره حياة حافلة بالمكابدات الصعبة قد استطاع أن يحقق في القصيدة مفقوداته التي حرمته الحياة منها وعاش حسب اعترافه في مذكراته الشهيرة التي كان عنوانها ( أعترف بأنني قد عشت ) حياة رغم قساوتها ثرية باللذائذ والمتع ..


عقد صداقات مع أهم الأسماء في ميادين السياسة والأدب والفن مثل " المهاتما غاندي ونهرو "ووطد علاقات حميمة مع كتاب فرنسا وأسبانيا منهم "اراغون وايلوار ولوركا "مما كان له الأثر الفعال في إثراء ثقافة وطنه وتطور الحركة الأدبية، ليس في الشيلي وحسب ، بل في بلدان أمريكا اللاتينية التي استفادت من مغامرة القنصل والشاعر المناضل بابلو نيرودا .