أرهف السمع
لعل اختلاجات الريح تعزف على وتر الآذان نغماً يشبه صوت أبي
فأرى الخيال ملء المكان
وأراه يلقي على روحي السلام
ويبتسم ويترك الباب موارباً لعودته بعد الأذان
مازلت أسمعك كلما هبت الأفلاك برفاتها حينما يهل نداء الحق من مبسمك
أيا خيالاً بات للروح رفيقاً
أيا عذب وهم يستندُ ضعفي عليه
مهلاً بطيفك ومهٍ عن الرحيل به
رفقاً بقلبٍ حزينٍ يهم مدامعي
مهلاً أبي وطيب خاطري حين المنام برؤيتك لتؤوب الروح لي
فأنا من دونك أعب الوجع حتى مسمعي
وتؤوب تراتيلك في كل فجر فأجدني في لحظة بين ذراعيك
واُشعرني بأنك أذانٌ مسافرٌ عبر الأكوان لا ينتهي!
فتسكن نفسي إلى حين الفجر الأخير.