عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2015, 11:48 AM
المشاركة 231
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
انتفاضة ثالثة على مواقع التواصل.. وسيلفي من ساحة المعركة
نينار الخطيب
خلال العدوان على غزّة العام الماضي، كوّن الفلسطينيون قدرة لا يُستهان بها في التأثير على مواقع التواصل. وخلال الأسبوع الماضي، مع تصاعد المواجهة بين الفلسطينيين والمستوطنين وجنود الاحتلال داخل الأراضي المحتلّة، عادت مواقع التواصل لتتقدّم على وسائل الإعلام التقليديّة، في نقل الحدث على الأرض، والمساهمة في كشف التضليل الإسرائيلي.
أكثر المواد التي انتشرت على مواقع التواصل، كان فيديو للحظة استشهاد الشاب فادي علون (19 عاماً) الذي أعدمه جنود الاحتلال بدم بارد، لاتهامه بمحاولة طعن مستوطنين في القدس المحتلّة. وأعيد نشر فيديو قتل علون أكثر من 155 ألف مرّة، عبر حساب ناشط إسرائيلي على «فايسبوك» يُدعى روني باركان. كما تداول الناشطون بكثافة صوراً للشهيد علون، نشرت عبر صفحة «وكالة شهاب للأنباء» الفلسطينيّة، وحظيت بأكثر من 45 ألف علامة إعجاب، وأعيد نشرها أكثر من 4,3 ألف مرّة على «فايسبوك». كما تناقل الآلاف صورة الطفل عبد الرحمن شادي (13 عاماً) الذي استُشهد برصاص قنَّاص إسرائيلي عند مخيم عايدة، القريب من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
إلى جانب صور الشهداء، انتشرت صور مراسلة «الميادين» هناء محاميد إثر إصابتها في وجهها خلال تغطية اقتحام الاحتلال لمنزل الشهيد علون. وتداول العشرات صور محاميد التي اختارت العودة إلى العمل بالرغم من عدم تماثلها الكامل للشفاء، فأثنى كثيرون على جرأتها، وعلى عدم تقديمها آلامها الخاصّة، على آلام شعبها.
وعادت صور شباب وأطفال الحجارة لتبرز على الشبكة، بوجوههم الملفوفة بالكوفيات. صحافيون وناشطون فلسطينيون تناقلوا صور مواجهات الشباب الفلسطينيين المباشرة مع جنود الاحتلال، ومنها صور سيلفي التقطها الشباب أنفسهم، خلال إطلاقهم الحجارة على الإسرائيليين، ما دفع البعض للتعليق إلى أنّنا نشهد «انتفاضة السيلفي».
بموازاة المادّة البصريّة، أطلقت وسوم عدّة لمواكبة الحدث المشتعل، أبرزها «الانتفاضة انطلقت» الذي استخدم أكثر من 13 ألف مرّة خلال الأيّام الماضية. واقترن الوسم بصور الأطفال الفلسطينيين الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي وعتاده بالحجارة.
مغرّدون آخرون نشروا تغريداتهم مرفقةً بوسم «الانتفاضة الفلسطينية الثالثة»، مع مقالات وتحليلات تؤكد أن الانتفاضة الثالثة انطلقت بالفعل، استناداً إلى المقارنة بين ما نشهده حالياً، وبين ما شهدته فلسطين قبل انطلاق الانتفاضتين الأولى والثانية. وبكثير من الحماس تداول مغردون أكثر من 7 آلاف مرّة تغريدات عبر وسم «فلسطين تنتفض»، ونشروا عبره صوراً لمقاومات فلسطينيّات شاركن في المواجهات وإطلاق الحجارة على جنود الاحتلال.
وفي وقت انشغلت فيه المحطات التلفزيونيَّة بنقل آخر المستجدات في الساحة السورية واليمنية، تابع الناشطون الفلسطينيون نقل وقائع الانتفاضة المنتظرة على مواقع التواصل الاجتماعي، كما قام آخرون باستبدال صورهم الشخصيّة على «فايسبوك» و»تويتر» بصور العلم الفلسطيني، وصور الشهيد علون.
في هذا السياق، رأت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن «الانتفاضة الحالية هي بنت الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي ولا تخضع لقرارات القيادات الحزبية؛ ما يعني أن اختراقها صعب، وكذلك محاولات السيطرة عليها».
ما كتبته الصحيفة الفرنسية يؤكد دور مواقع التواصل الاجتماعي في المقاومة وشحذ الهمم، كذلك يؤكد أن ما ذهب إليه نشطاء المواقع الزرقاء بالحديث عن «انتفاضة ثالثة»، ليس مجرد حلم أو «بروباغندا»، وإنما نقل حقيقي لما تشهده أرض فلسطين




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار