عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
13

المشاهدات
6667
 
صفاء الأحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


صفاء الأحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,174

+التقييم
0.28

تاريخ التسجيل
Sep 2012

الاقامة
بين الألف والياء

رقم العضوية
11559
11-03-2012, 12:10 AM
المشاركة 1
11-03-2012, 12:10 AM
المشاركة 1
افتراضي حان موعد زفاف النقطة على آخر سطر في الحكاية ~
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



لم أكن أعلم بأنني أفرش بساطا أحمر للحزن على طول الطريق المؤدي الى قلبي

ولم أكن أعلم بأنني أعدّ له اقامة فاخرة في روحي

كان يقرع الحزن باب قلبي فامتدت له يدي سهوا بالمفتاح ... نزفت روحي قطرات طاهرة من الأسى ...

هل الحب يولّد الأسى ..؟ لينخرط العاشق في دوامة من الضياع !!
هل ينبعث من أحشاء الحب سما يفتك بكل فرح ..؟

نعم أعترف ..
حدث أن طرق الحب باب قلبي لحظة ما .. فوجدته يدخل قبل أن آذن له بالدخول ..
تسربت خيوط الحب الى قلبي وبدأت تعبث بالأشياء ..
وتلصق بقع من نور على جدران قلبي المعتمة وفي زواياه المتوارية خلف جزُر الضياع ..

بقع من نور ..سرعان ما تلاشت وتحولت الى عتمة قاتمة وحشية موجعة ..!!

فلم أعد أؤمن كثيرا بالنور .. [ حتى الشمس فيها بقعة سوداء ]

حب ، تعدى حدوده حتى وصل الى روحي ..كان يشد أحاسيسي بقوة لم أرَ لها مثيل ..
حتى وجدت نفسي متكومة تحت سطوة هذا الحب !!

أعلم يقينا أن الحب هو هبة الله للكون والحياة ..وأعلم أيضا أن الانسان هو خليفة الله في الأرض ،
وعليه أن يحرس هذا الحب ويُقصي عنه أنواع الرذيلة التي تسولها له نفسه.

لكن ..
لمّا بدا لي ما بدا من الحب والانسان أكلتني الحيرة !!
على من أرمي باللائمة ؟

على انسان تتسمر أمامه مشاعري جاثية بلا حراك ؟
أم على على حب تتبعثر أمامه كلماتي فتتردد أنفاسي داخل رئتي باضطراب ؟


دوى صدى قرقعة خطواته في جمجمتي وهو يبتعد عني بخطوات متثاقلة ...
رمقته بعينين معذبتين ..
وأقنعت قلبي بأنه سيلتفت الى الورء...

لـــــــكنه مضى ..دون أن يلتفت ..!!

فوثبت روحي الى حيث لا أعلم ...ولا زالت تجتر آلامها في دهاليز من ضياع ..

أنسرقتُ من ذاتي وبدت ملامحي متآكلة
وصار الشحوب مسحوق يُجمّل عظام وجهي التي تغطيها كمية من الجلد المائل الى الصفرة !!

وجوم يخيم على حواسي كلّها
وقد تولّتني الأحزان من حيث لا أعلم !!

تناهت الى عقلي فكرة شاحبة ..
تُرى هل الحزن يمكث في قلبه هو الآخر !!

بعد أن التصقت روحه بروحي وبتنا روحا واحدة تهب الحياة لجسدين !!

بات البوح يمزق ما ترسب في قلبي من أمل ..

ربما حان موعد زفاف النقطة على آخر سطر في الحكاية..!!

لا أعلم ربما سيكون ما كتبته هنا آخر عهدي في البوح ..
وربما أعود عندما يعود !!



كانت اقامتي هنا قصيرة لكنها آلمتني و أمتعتني


تحياتي لكم جميعا بحجم الكون


وداعا


~ فتاة الوتر الحزين ~




أدرتُ ظهري للشفق ، وسرت بخطٍ موازٍ للنور ،
و كأنّ المغيب لا يعنيني !!