عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-2015, 12:41 AM
المشاركة 11
رضا الهجرسى
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
الفصل التاسع

إنتهت ليلة الأحلام لأميرة وغادرت الجنة التى كانت تراودها فى
أحلامها . وصحوها .
أصطحبها ممدوح مغادرين نادى اليخت..
وقفا على كورنيش النيل يحدقون فى صفحة مياهه المتلألئة .
والسعادة تغمرهما والحب يدغدغ قلبيهما الغض.
بمقابلتهما القدرية تلك .
تلتفت أميرة إليه فى نظرات هيام وحب وفى صوت مرح .
- أخيرا الدكتورة إلتقت بباقي أضلاعها... وأصبحت ثانى حواء
تثبت النظرية بعدنا بالطبع .
هي التى قالت لى ذلك.. فهي ..
يقاطعها في حدة وعصبية .
- مرة أخرى يا أميرة ترددين نفس الكلام ..
أحلام قالت. ونظريتها تقول أحلام .
وأحلام تؤكد إننا أنا وأنتى. أول أتنين نثبت نظريتها..
إستيقظى يا آنسة من أحلامك وأوهامك هذة..
التى عششت في رأسك.. ونظرى جيدا من حولك ..
انظرى لواقعك وواقع أهلك كيف يعيشون ..
لدنيتك دنيا حارتنا
وليس إلى دنيا أحلام ونظرياتها .
- إستمع لى يا ممدوح أرجوك
الدكتورة قالت أننا يجب أن نتغلب سويا على المشاكل التى
ستواجهنا .مهما كانت قسوتها وشدتها.
ولكن بشرط واحد .
يجب أن نؤمن بحبنا.
ونتمسك بعهدنا و لا يفرقنا ألا الموت .
- مرة أخرى يا أحلام. الدكتورة قالت.
أسمعيني جيدا يا ضلعى الناقص عقلا .
دنيتنا أنا وأنتي.
لها قوانينها ونظرياتها الخاصة بها...
وليس لها علاقة من قريب أو بعيد بدنيا أحلام وقوانينه...
صدقيني أنا لا أكرهها. أو أتحامل عليها..
أنا أعلم . أنه لا ذنب أقترفتة وتخجل منه فى أنها ولدت في المدينة الفاضلة التى لا يعرف من يعيش فيها .
خوف من فقر أو مرض .أو رهبة من الغد والأيام القادمة . مدينة ليس فى قاموسها كلمات مثل الحرمان أو الخوف
لكن ليس من حقها أن تفرض قوانين مدينتها على حياتك وحياتى تركيبة خاطئة يرفضها المنطق والعقل ..
أنتى بالطبع تعلمين أن دخولك ودخولي الجامعة كان أكبر رفاهية في حياتنا .
- أنا أفهم وأعرف كل ما قلت ..
لكن من حقنا أيضا أن نحلم بتغيير واقعنا.
وتصبح لنا دنيا مثل دنيتها.
من أجل أولادنا ومستقبلهم..
هل تستطيع أن تفهمنى إذن؟ .لماذا دخلنا الجامعة؟ ..
ودرسنا سقراط وأفلاطون وأرسطو..
أليس من أجل تغيير واقعنا ودنيتنا تلك ..
يقاطعها فى غضب.
-أحلمي كما تشائين. وعيشى أوهامك وأحلامك .
أما أنا فقررت أن أعيش الدنيا بقوانيني أنا .
ووداعا لسقراط و أفلاطون .
وهيا بنا إلى دنيتنا وحارتنا .
قبل أن ينتهى موعد المترو .
ونضطر للسير على أ كعابنا ..