عرض مشاركة واحدة
قديم 03-11-2011, 09:56 AM
المشاركة 65
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



المنذر


l'avertisseur





كل إنسان جدير بهذا اللقب


ينطوي داخله أفعى صفراء


تتخذ من قلبه عرشاً تعتليه


فإذا قال: أريد. تجيب: لا


أغرقْ ناظريك


في العينين المحدقتين


لحوريات البحر إلاهات الأساطير


فتقول لك السنّ: فكِّر بواجبك


انجب أطفالاً, اغرس أشجاراً


اصقل زجاجاً وانحت رخاماً


فتقول لك السِّن:


هل ستعيش حتى المساء


فمهما رسم الإنسان من خطط


أو بنى من آمال


فإنه لن يعيش لحظة


إلا تحت وطأة الإنذار


الذي تطلقه هذه الأفعى


التي لا ُتحتمل





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار





هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)