الموضوع
:
(سوناتا) لـ وليم شكسبير (William Shakespeare)
عرض مشاركة واحدة
01-04-2011, 05:13 PM
المشاركة
42
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
سونيت 78
ستريك مرآتك كيف تبلى أشياءك الجميلة
كنتُ أستحضرك دائماً كأنك العروس التي تلهمني الشعر
وكنت أجد هذا الالهام البديع في أشعاري
مثلما فعل كل قلم غريب سلك مسلكي
واستلهم شعره تحت رعايتك
....
عيناك اللتان علمتا الأبكم أن يتهلل بالغناء
والمُثْقَلَ بالجهل أن يطير عالياً
أضافتا ريشاً إلى الجناح العليم
ومَنَحَتْ الحُسْنَ جلالاً مضاعفاً
....
لتكن إذن تَياهاً بهذا المُؤلف الذي أكتبه
والذي هو مُسْتَلْهَمٌ منك ومولود من صُلبك
أنت نبعٌ لارتقاء التعبير في أعمال الآخرين
وبفضائلك الطيبة تنعم الفنون وترقى
....
لكنك بالنسبة لي جميع فنوني، تصحبني قُدُماً
إلى العُلا حتى أتحول من فجاجة الجهل إلى علاء المعرفة
ترجمة: بدر توفيق
LXXVIII
So oft have I invoked thee for my Muse
And found such fair assistance in my verse
As every alien pen hath got my use
And under thee their poesy disperse
Thine eyes, that taught the dumb on high to sing
And heavy ignorance aloft to fly
Have added feathers to the learned's wing
And given grace a double majesty
Yet be most proud of that which I compile
Whose influence is thine, and born of thee
In others' works thou dost but mend the style
And arts with thy sweet graces graced be
But thou art all my art, and dost advance
As high as learning my rude ignorance
سونيت 79
حين أدعوكَ في وحدتي طالباً معونتك
تحظى أشعاري وحدها بكل جمال كرمك
أما الآن فإن أوزاني الفياضة قد اضمحلت
وعروس إلهامي العليلة أَخْلَتْ مكانها لشخص آخر
....
أعتقدُ ، أيها الحبيب الرقيق، أن الحديث الجميل عنك
يستحق أن يكتبه قلم أكثر جدارة
رغم أن جميع ما يستطيع شاعرك أن يبدعه عنك
هو ما يسرقه منك، ثم يرده إليك مرة أخرى
....
إنه يلبسك رداء الفضيلة، وهو سارق لتلك الكلمة
من مسلكك، والجمال الذي يضفيه عليك
موجود في وجنتيك.. إنه لا يستطيع
تمجيدك بأيّ شيء سوى صفاتك النابضة
....
لا تشكره إذن على تلك الأشياء التي يقولها عنك
ما دمت أنت الذي ستدفع الدَيْن الذي له عليك
ترجمة: بدر توفيق
LXXIX
Whilst I alone did call upon thy aid
My verse alone had all thy gentle grace
But now my gracious numbers are decay'd
And my sick Muse doth give an other place
I grant, sweet love, thy lovely argument
Deserves the travail of a worthier pen
Yet what of thee thy poet doth invent
He robs thee of, and pays it thee again
He lends thee virtue, and he stole that word
From thy behaviour; beauty doth he give
And found it in thy cheek: he can afford
No praise to thee, but what in thee doth live
Then thank him not for that which he doth say
Since what he owes thee, thou thyself dost pay
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس