عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 05:09 PM
المشاركة 41
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

سونيت 76




لماذا تبدو قصائدي خالية تماماً من البدع الجديدة


شديدة البعد عن التغيرات أو التقلبات السريعة


ولماذا لا يتحول انتباهي إلى ما يدور في زماننا


من المناهج الحديثة، والتراكيب الغريبة؟


....


لماذا أكتب دائماً بنفس الطريقة، وأظل كما أنا


محافظاً على صياغة الجديد بالطريقة المألوفة


حتى صارت تنطق باسمي كل الكلمات


وتدل على مولدها، وعلى منبتها


....


آه، فلتعرف أيها الحبيب العزيز، أنني أكتب عنك دائماً


وأنك أنت والحب ستظلان أطروحتي الأبدية


وأن أفضل ما يمكنني هو الكساء الجديد للكلمات القديمة


مستخدماً مرة أخرى ما سبق استخدامه


....


فمثلما تكون الشمس كل يوم جديدة وقديمة


مازلت أكتب عن حبيبي ما كتبته قديماً




ترجمة: بدر توفيق





LXXVI




Why is my verse so barren of new pride


So far from variation or quick change


Why with the time do I not glance aside


To new-found methods, and to compounds strange


Why write I still all one, ever the same


And keep invention in a noted weed


That every word doth almost tell my name


Showing their birth, and where they did proceed


O! know sweet love I always write of you


And you and love are still my argument


So all my best is dressing old words new


Spending again what is already spent


For as the sun is daily new and old


So is my love still telling what is told





سونيت 77



ستريك مرآتك كيف تبلى أشياءك الجميلة


كما تريك ساعتك كيف تضيع هباءً دقائقك الغالية


الأوراق البيضاء ستحمل حروف أفكارك


ومن هذا الكتاب ستتذوق هذه المعارف


....


التجاعيد التي ستريها لك مرآتك بصدق


عن القبور الفاغرة الأفواه، ستعيد إليك الذكريات


وستعلم من الظل المتسلل في حركة ساعتك


إن الزمن يَنْسَلُّ في اتجاه الخلود


....


أُنظرْ إلى ما لا تستطيع ذاكرتك أن تحتويه


والتحمْ بهذه الفراغات اليبابية، عندئذ سوف تجد


أولئك الأبناء الذين أنجبهم عقلك، عندما ترعاهم


سيجعلونك تتعرف من جديد على أفكارك


....


هذه الأفكار اليومية التي تمارسها كلما عاوَدْتَ النظر


ستفيدك وتثري كتابك إلى أبعد أثر




ترجمة: بدر توفيق





LXXVII




Thy glass will show thee how thy beauties wear


Thy dial how thy precious minutes waste


The vacant leaves thy mind's imprint will bear


And of this book, this learning mayst thou taste


The wrinkles which thy glass will truly show


Of mouthed graves will give thee memory


Thou by thy dial's shady stealth mayst know


Time's thievish progress to eternity


Look what thy memory cannot contain


Commit to these waste blanks, and thou shalt find


Those children nursed, deliver'd from thy brain


To take a new acquaintance of thy mind


These offices, so oft as thou wilt look

Shall profit thee and much enrich thy book

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)