عرض مشاركة واحدة
قديم 02-09-2021, 08:48 PM
المشاركة 61
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: [ المستطرف في كل فن مستظرف - الأبشيهي ]
وللقاضي العلامة أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني «1» وقد أحسن كل الإحسان كأنما طرزت في خلع حسان:

(شعر) :

ولم أقض حق العلم إن كنت كلما ... بدا طمع صيّرته لي سلّما

ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لآخذ من لاقيت لكن لأخدما

أأشقى به غرسا وأجنيه ذلة ... إذا فأتّباع الجهل قد كان أسلما

فإن قلت زند العلم كاب فإنّما ... كبا حين لم نحرس حماه وأظلما «2»

لو أنّ أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظّموه في النفوس لعظّما

ولكن أهانوه فهونوا ودنّسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهّما

وقيل: من لم يتعلم في صغره لم يتقدم في كبره، وقال الفضيل: شر العلماء من يجالس الأمراء، وخير الأمراء من يجالس العلماء «3» .

وقال لقمان: جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الأرض بماء السماء.

قيل: من عرف بالحكمة لاحظته العيون بالوقار، وكان ابن مسعود رضي الله عنه إذا رأى طالبي العلم قال: مرحبا بكم ينابيع الحكمة ومصابيح الظلمة، خلقان الثياب جدد القلوب، رياحين كل قبيلة.

وقال علي رضي الله عنه: كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه ويغضب إذا نسب إليه.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما آتى الله أحدا علما إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه أحدا. ودعا بعضهم لآخر فقال:

جعلك الله ممن يطلب العلم رعاية لا رواية، وممن يظهر حقيقة ما يعلمه بما يعمله.

وعن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على باب الجنة شجرة تحمل ثمارا كثدي النساء، يخرج من تحتها عين ماء يشرب منها العلماء والمتعلمون مثل اللبن الحليب، والناس عطاش.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه، من تعلم بابا من العلم ليعلمه للناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيا.