عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2013, 03:34 PM
المشاركة 162
أسرار أحمد
( سارة )
  • غير موجود
افتراضي
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رحلة الطيور مع صحبة الرسول

بدأ فصل الشتاء يحزم أمتعته مستعدَّاً للرحيل وراحت الأمطار و الثلوج تودع الجبال و التلال و الأشجار و الغابات التي لطالما اكتست بالثوب الأبيض عندما كانت تتظلل بالغمام الذي يغدقها بما يحوي في جيوبه
تارةً بحبَّات المطر و تارة تتحوَّل الحبَّات إلى حبال و عندما يشتد غضبه يرمي حبَّات الثلوج
وأخذ فصل الرَّبيع يقبل شيئاً فشيئاً ، استعدَّت الأشجار لتكتسيَ
بثوبها الأخضر من جديد و تزيَّنت أغصانها بالبراعم و الأزهار
لتستقبلَ الطُّيور المهاجرة التي لطالما انتظرت ربيعها لتعود إلى أعشاشها الدافئة.
عمر و علي توأمان من طير البلبل يستعدان ليناما في سريرهما الثنائي ، داخل عشِّهما في شجرة البلوط
عليٌ يعلوا عمراً ، ينتظران
الغد على أحرَّ من الجمر
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة]
ومع بزوغ خيوط الفجر ، استيقظ عمرٌ و علي على تغريد والدهما و بقية الطيور في الأشجار المجاورة
أسرع عمرٌ ليغسل وجهه ، أمَّا عليٌ الكسول فعاد إلى فراشه ليعاود النوم من جديد ،
إلَّا أنَّ الماء الذي سكبته أمه على وجهه أرغمه على النُّهوض و الجلوس على مائدة الإفطار
تك ، تك تك من بالباب
أهلا أهلا برباب
************
و الجمع عصافيرٌ تزهو
مع أحمد تحليقاً ترجو
**************
لسماع حكايات تتلى
لرموز في العش الأعلى


حطَّت الطيور المحلِّقة في السَّماء رحالها عند شجرة التفاح
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وراح الجمع يتراقص على تغريد عمر ، قبل أن يفتح العم منصور
الباب و هو أغصان الأشجار و يدعوهم للدخول إلى عشه و التوقف عن الغناء .نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
داخل شجرة التُّفاح يقبع عش العم منصور ، و على أغصانها الوارفة
تنتشر الأعشاش الصغيرة التي خصَّصها لزواره من الطُّيور
و ما إن استقرَّت العصافير في أعشاشها حتَّى راحت تنصت إلى تغريد العم منصور قائلاً :
في عشِّي الصَّغير
مع حبيَ الكبير
****
هيَّا إلى السَّلام
بسيرة الأنام
****
لنرشف العلوم
نمضي مع النُّجوم
*****
أصحابنا الكرام
أبطالنا العظام
******
و نطلق العنان
لما جرى و كان

********




يتبع