عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2013, 03:53 PM
المشاركة 350
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
Things Fall Apart by Chinua Achebe, Nigeria, (b. 1930)
Chinua Achebe is considered the father of African literature in English, the writer who 'opened the magic casements of African fiction' for an international readership. Following the 50th anniversary of the publication of his ground-breaking "Things Fall Apart", Everyman republish Achebe's first and most famous novel alongside "No Longer at Ease" and "Arrow of God", under the collective title "The African Trilogy". In "Things Fall Apart" the individual tragedy of Okonkwo, 'strong man' and tribal elder in the Nigeria of the 1890s is intertwined with the transformation of traditional Igbo society under the impact of Christianity and colonialism. In "No Longer at Ease", Okonkwo's grandson, Obi, educated in England, returns to a civil-service job in colonial Lagos, only to clash with the ruling elite to which he now believes he belongs. Arrow of God is set in the 1920s and explores the conflict from the two points of view - often, but not always, opposing - of Ezuelu, an Igbo priest, and Captain Winterbottom, a British district officer.In spare and lucid prose, Achebe tellsa universal tale of personal and moral struggle in a changing world which continues to resonate in Africa today and has captured the imaginations of readers everywhere.
==
الأشياء تتداعى رواية الكاتب النيجيري غينوا اتشيبي بقلم:عبدالله تايه
تاريخ النشر : 2007-04-19

الأشياء تتداعى

رواية الكاتب النيجيري غينوا اتشيبي

عبدالله تايه

www.tayeh.ps

tayeha53@hotmail.com

هل سأل أحدنا لماذا درع السلحفاة ليس أملس ؟! قد يبدو السؤال غريبا ، أو عاديا ، لكن الافتتان بالذات وعشق النفس ، ليس غريباً ولا عاديا ، إلا إذا اقترن الافتتان بالذات الأنانية ، وحب التسلط وانتزاع المغانم ، و "الأشياء تتداعى" رواية الكاتب النيجيري غينوا اتشيبي تذكر حكاية تراثية حول هذا المضمون ، تقول الحكاية :

"إن جميع الطيور دعيت إلى وليمة في السماء وكانت جميعها سعيدة جدا ، وبدأت تهيئ نفسها لليوم العظيم ، وصبغت أجسادها بخشب الكام الأحمر ورسمت أشكالاً جميلة عليها ، وشاهد ذكر السلحفاة جميع هذه الاستعدادات ، واكتشف بسرعة الهدف منها ، فلم يكن يحدث شئ مطلقاً في عالم الحيوان دون أن يلاحظه وكان ماكراً جداً ، وما إن سمع بالوليمة الكبيرة في السماء حتى بدأ ريقه يتحلب لمجرد التفكير فيها ، وكانت هناك مجاعة في تلك الأيام ، ولم يكن ذكر السلحفاة أكل وجبة شهية منذ قمرين "شهرين" وطقطق جسده مثل قطعة خشب جافة في درعه الأجوف وبدأ يرسم خطة للذهاب إلى السماء ، وذكر السلحفاة ليس له أجنحة ، ولكنه ذهب إلى الطيور وطلب منها أن تسمح له بالذهاب معها "نحن نعرفك جيداً" قالت الطيور بعد أن استمعت إليه "أنت ماكر جداً وناكر للجميل وإذا سمحنا لك بالذهاب معنا فسوف تبدأ بإثارة المشاكل" ، و "أنتم لا تعرفونني" قال ذكر السلحفاة "لقد تغيرت تماما ، فقد تعلمت أن الذي يسبب المتاعب للآخرين إنما يسبب بذلك المتاعب لنفسه" . وافقت جميع الطيور على أنه فعلا تغير ، وأعطاه كل واحد منها ريشة ، وضع لنفسه من الريش جناحين ، وأخيراً حل اليوم العظيم وكان ذكر السلحفاة أول من وصل إلى مكان التجمع ، وعندما التقيت جميع الطيور هناك انطلقت سوية في سرب واحد ، وسرعان ما اتفقت الطيور على اختياره ليتحدث باسمها لأنه كان خطيبا عظيما "هناك أمر هام واحد يجب ألا تنساه" قال بينما كانوا طائرين في طريقهم إلى الوليمة ، "عندما يدعى الناس إلى وليمة عظيمة كهذه فإنهم يتبنون أسماء جديدة لهذه المناسبة ، ومضيفونا في السماء سيتوقعون منا أن نحترم هذه العادة القديمة جداً" لم يكن أحد من الطيور قد سمع بهذه العادة ولكنها كانت جميعها تعرف أن ذكر السلحفاة مخلوق كثير الأسفار ، ويعرف عادات الشعوب الأخرى على الرغم من نقائصه وهكذا اختار كل منها اسما جديدا لنفسه ، وعندما تم ذلك اختار ذكر السلحفاة اسما لنفسه أيضا وكان الاسم الذي اختاره "كلكم" وأخيرا وصل السرب إلى السماء ، وكان المضيفون سعداء جداً لرؤيتهم ، ونهض ذكر السلحفاة بريشه الوافر الألوان وشكرهم على الدعوة ، وكان خطابه بليغاً جداً بحيث أحست جميع الطيور بالسعادة لأنها أحضرته معها ، وهزت رؤوسها موافقة على كل ما قاله ، وافترض المضيفون أنه ملك الطيور خاصة وأنه بدا مختلفا نوعا ما عن البقية .

وبعد أن تم تقديم جوز الكولا وأكله ، بسط قوم السماء أمام ضيوفهم أشهى أطباق رآها ذكر السلحفاة في حياته ، أو حلم بها ، وجلب الحساء ساخناً من على النار في نفس الوعاء الذي طبخ فيه ، وكان مليئاً باللحم والسمك وبدأ ذكر السلحفاة يتنشق رائحته بصوت مسموع ، وكان هناك يام مسحوق ، وحساء يام مطبوخ بزيت النخيل مع سمك طازج ، وكانت هناك أيضا زقاق من خمر النخيل ، وعندما بسط كل شئ أمام الضيوف تقدم شخص من قوم السماء وتذوق شيئاً قليلاً من كل وعاء ، ثم دعا الطيور إلى الأكل ، ولكن ذكر السلحفاة هب واقفاً على قدميه وسأل "لمن هياتم هذه الوليمة ؟" أجاب الرجل : "لكلكم" . والتفت ذكر السلحفاة إلى الطيور وقال : "أنتم تذكرون أن اسمي هو "كلكم" العادة هنا أن يقدم الطعام للناطق بلسان الضيوف أولاً ، بعد ذلك سيقدم الطعام لكم وبعد انتهائي من الأكل" .

وبدأ يأكل والطيور تهمهم بغضب ، واعتقد قوم السماء أن عاداتهم تقضي بالتأكيد بأن تترك جميع الطيور الطعام لملكها ، وهكذا أكل ذكر السلحفاة أفضل الطعام ثم شرب زقين من خمر النخيل ، وامتلأ بالطعام والشراب وانتفخ جسده في داخل الدرع . وتقاطرت الطيور لتأكل البقايا وتنقر العظام التي ألقاها حواليه على الأرض ، وكان بعضها غاضبا إلى درجة أنه عاف الأكل وفضل أن يطير عائداً إلى بلده بمعدة خالية ولكن كل طير استرد قبل أن يترك السماء من ذكر السلحفاة الريشة التي أعاره إياها ، وهكذا بقي ذكر السلحفاة في درعه الصلب ممتلئاً بالطعام والشراب ، ولكن بدون أجنحة يطير بها إلى البيت ، وطلب من الطيور أن تنقل رسالته لزوجته إلا أن الجميع رفض ذلك بيد أن الببغاء الذي أحس بالغضب أكثر من الآخرين غير رأيه فجأة ، ووافق على نقل الرسالة .

أخبر زوجتي ، قال ذكر السلحفاة "أن تخرج جميع الأشياء اللينة في منزلي وتغطي بها ساحات البيت حتى أقفز إليها من السماء دون أن أتعرض لخطر شديد" . ووعده الببغاء بنقل الرسالة ، وطار مبتعداً إلا أنه عندما وصل إلى منزل ذكر السلحفاة أخبر زوجته أن تخرج جميع الأشياء الصلبة في البيت ، وبناء على ذلك أخرجت الزوجة مجارف زوجها ، سكاكينه ، رماحه ، بنادقه ، وحتى مدفعه ، وتطلع ذكر السلحفاة من السماء إلى أسفل ورأى زوجته تخرج الأشياء ولكنها كانت بعيدة جداً إلى حد أنه لم يميزها وعندما بدا كل شئ جاهزاً ترك جسده يهوي ، وهوى إلى أن بدأ يخشى أنه لن يكف عن السقوط ، ثم بصوت مثل قصف مدفعه ارتطم بساحة منزله "هل مات؟" سألت ايزنيما . "كلا" أجابت ايكويفي "تكسر درعه قطعا صغيرة ، وكان هناك طبيب عظيم في الجوار وأرسلت زوجته في طلب الطبيب ، وجمع هذا كل القطع الصغيرة وألصقها ببعضها ، وهذا هو السبب في أن درع السلحفاة ليس أملس" .

ترى وبعد أن انتهت حكاية الكاتب النيجيري ، هل من كلام حول نهاية اقتران الافتتان بالذات بالأنانية ..