.
بعض من الموت
.
.
.
.
*****
.
.
مُنْشَغِلٌ بِانْشِغالِهِ القَدَرُ
وَمُتْرَفٌ بالتّجاهُل النّظَرُ
.
وَكُلُّ نَفْسٍ رَهينَةٌ بِيَدٍ
وكُلُّ شيْءٍ بِشَيْءَ مخْتَصَرُ
.
فَأيُّ دَرْبٍ إلَيْكَ أَسْلُكُهُ
وأَنْتَ بعْدَ الفَراغِ تَسْتَتِرُ
.
وَكَمْ مِنَ الغَيْبِ في الطّريقِ وَكَمْ
أَعلى مِنَ العَيْنِ كانَتِ الصُّوَرُ
.
.
****
.
مُقْعَدَةٌ فيكَ كُلُّ أسْئِلَتي
تخافُ مِمّا يَخافُهُ البَصَرُ
.
لِغايَةٍ هَمُّها اسْتِحالَتُها
مِنْ أوَّلِ المُحْدَثاتِ تَنْتَظِرُ
.
وَكُلّما أَسْتَشِفُّ هَيْئَتَها
يَرُدُّني عنْ طريقِها الحَذَرُ
.
وَكَيْفَ بي منك لا أُنَوَّلُها
وَكُلُّ ما في حقائبي سَفَرُ
.
وَها أنا .. والْمَماتُ في سَفَرٍ
كَأنّني مُذْ خُلِقْتُ أَحْتَضِرُ
.
***
***
.
فَكَمْ مِنَ الحُزْنِ بَعْدُ يَسْكُنُني
لِيَعْرِفَ الحُزْنُ كَيْفَ يَعْتَذِرُ
.
وَكَمْ مِنَ المَوْتِ قَدّرَتْهُ يَــدٌ
لِيَفْهَمَ المَوْتُ أنّهُ بَشَرُ
.