عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2020, 01:02 PM
المشاركة 2629
ياسَمِين الْحُمود
(الواعية الصغيرة)
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي
الحضور المميز الألفية الثانية الإداري المميز الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى وسام الإدارة التكريم الكاتب المميز 
مجموع الاوسمة: 9

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال
حَسْبُكَ مِنْ غِنًى شِبَعٌ وَرِيٌّ‏.‏

أي اقْنَعْ من الغنى بما يُشْبِعك ويُرْوِيك وجُدْ بما فَضَلَ، وهذا المثل لامرئ القيس يذكر مِعْزىً كانت له فيقول‏:‏ ‏[‏ص 196‏]‏

إذا ما لم تكُنْ إبِلٌ فمِعْزىً * كأنَّ قُرُونَ جِلَّتِهَا الْعِصِيُّ

فَتَمْلأُ بيتَنَا أَقِطاً وسَمْناً * وحَسْبُك مِنْ غِنىً شِبَعٌ وَرِيُّ

قال أبو عبيد‏:‏ وهذا يحتمل معنيين أحدهما يقول‏:‏ أعْطِ كلَّ ما كان لك وراء الشبع والري، والآخر‏:‏ القَنَاعة باليسير، يقول‏:‏ اكْتَفِ به ولا تطلب ما سوى ذلك، والأول الوَجْهُ لقوله في شعر له آخر، وهو‏:‏

وَلَوْ أنما أَسْعَى لأدْنى معيشةٍ * كفاني، ولم أطلب، قليلً من المال

ولكنَّمَا أَسْعَى لمجدٍ مُؤَثَّلٍ * وقد يُدْرِكُ المجدَ المؤثَّلَ أَمْثَالِي

وَمَا المرءُ ما دامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسِه * بمُدْرِكِ أَطْرَاف الخُطُوبِ وَلاَآلِ

فقد أخبر ببُعْد همته وقدره في نفسه‏.‏