عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2010, 01:42 PM
المشاركة 11
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي

باب الحمل والولادة

أبو عبيدة، نُسٍئَتْ المرأةُ فهي نَسءٌ، بدأ حَمْلُها،
الأصمعي، نُسِئَتْ نَسْأً
قال أبو علي الفارسي: وإذا ذكرنا أبا علي فإياه نَعْنِي، وبهذا المصدر وصفت بدلالة قولهم نِسْوةٌ نَسْءٌ لأنهم إذا وصفوا بالمصدر وَحدوه كان الموصوف به واحداً أو جمعاً وذلك أنهم إذا قالوا قومٌ عَدْلٌ فإنما يريدون ذَوُو عَدْلٍ فاخْتَزَلوا المضافَ وأقاموا المضاف إليه مُقامه فكما أنهم لو صَرَّحوا بالمضاف لم يثنوا المضاف إليه ولا جمعوه كذلك لم يثنوه ولا جمعوه حين حذفوا المضاف إليه لأنه في نية الإثبات، قال وحكى أبو زيد: امرأة نَسْءٌ من نِسْوةٍ.
وقد قال الله سبحانه: "حَمَلتْه أُمُّه كُرْهاً" وكأنه إنما جاز حَمَلتْ به لمّا كان في معنى عَلقَتْ به ونظيره قوله تعالى: "أُحلَّ لكم ليلةَ الصيامِ الرَّفثُ إلى نسائكم" لمّا كان في معنى الإفضاء عُدّي بإلى، وقال صاحب العين: الحمل، ما يُحْمَل في البطون من الأولاد في جميع الحيوان حَمَلَتْ تَحْمِل حَمْلاً، غير واحد، امرأة حُبْلَى، حامِلٌ، ابن السكيت، لا يقال لشيء من الحيوان غير الإنسان حُبْلَى إلا في حديث واحد نُهِيَ عن بَيْعِ حَبَلِ الحَبَلة وذلك أن تكون الإبل حوامل فتبيع حَبَلَ ذلك الحَبَل، ثابت، والحَبَلُ، الامتلاء يقال حَبِلَ الرجلُ من الشراب امتلأ ورجل حَبْلان وامرأة حَبْلى فكأنه مشتق من ذلك، أبو علي: امرأة حَبْلانة على مثال قولهم شاة حَلْبانة وناقة رَكْبانة، قال: وأخبرني أبو بكر محمد بن السري عن أبي العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي أن فُتَيَّةً من بعض أحياء العرب خرجت ترعى غُنَيْمةً لها فَسَاوَرَهَا غلامٌ من عُقَيل فاقْتَضَّها فلما أحَسَّتْ بالحَبَل وذَبَلتْ شَفَتُها وغارت عينُها قالت لأمها: يا أُمَّتَا أَجِدُ عيني هَجَّانة وشفتي ذَبَّانة وأراني حَبْلانة. قالت لها: وممّ ذلك، قالت: خرجتُ ذاتَ يومٍ بالغنم أرعاها فَوَاثَبَني غلام عُقَيْليّ فما زال يَحُدُّني وأَشْهَاهُ.
قال أبو علي: هَجَّانة: غائرةٌ يقال هجَّجتْ عينُه وشَفَةٌ ذَبَّانة ذابلةٌ صفراءُ ذَبَّتْ تَذِبُّ ذَبَاً وذَبَبَاً وذُبُوبا، ابن السكيت، نسوة حَبَالَى، ابن الأعرابي، نسوة حبَالٌ وقد حَبِلَت حَبَلاً فهي حابلةٌ من نسوة حَبَلة والمَحْبَل أوانُ الحَبَل، والمَحْبل موضعُ الحَبَل من الرَّحم والحَوَاصنُ من النساء الحَبَالَى واحدها حاصنٌ وأنشد:
تُبِيلُ الحَوَاصِنَ أحْبَالَها

ثابت، فإذا عَظُم ما في بطنها فهي مُثْقِلٌ ومُجِحٌّ وأصل المُجِحّ في السِباع ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه مَرَّ بامرأة مُجِحّ فقالوا هي أَمَةٌ لفلان فقال أَيُلِمُّ بها? فقالوا: نعم، أبو زيد، أصل الاجْحاح الامتلاء جَحَمْت الحوض ملأته، ثعلب، أصله الانبساط ومنه قيل للنبات اليقطيني كالحنظل والقثاء الجُحُّ وسيأتي ذكر هذا مستقصىً إن شاء الله.
ثابت، فإذا كان حملها عند مقبل الحيض فهو، الوُضْع، وبعضهم يقول: التُّضْع، وهو مذموم عندهم وأنشد ابن السكيت.
تقول والجُرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ أما تخاف حَبَلاً على تُضُع.
أبو علي، اختلفوا في الوُضْع والتُّضْع فبعضهم يجعلهما لغتين وبعضهم يجعل التاء مبدلة من الواو قال وليس ببدل اطرادي إنما هو كبدل الهمزة من الواو المفتوحة في أنه يقتصر على ما سُمِع منه ومما يشهد لمن زعم أنهما ليستا لغتين أنه لم يسمع منه فعل صُرّف كما صُرّف في الوُضْع حين قالوا وَضَعَتْ المرأة أي حملت في مُقْبَل الحيض فإن لم يقولوا تَضَعَتْ دليل على أن القلب في هذه اللفظة مقصود، أبو عبيد، وَضَعتْ المرأة وُضْعاً وتُضْعاً وهي واضع، ثابت، قالت امرأة تصف ولدها يقال إنها أم تَأبَطَّ شَرَّاً ما حَمَلْتُه وُضْعاً أو تُضْعاً ولا ولَدَتُه يَتْنا ولا أرْضَعْتُه غَيْلاً ولا حَرَمْتُه قَيْلاً ولا أَبَتُّه على مَأْقة. أبو عبيد ولا أَبَتُّه تَئِقا ويقال مَئِقا وهو أجود الكلام فالوُضْع ما تقدم من الحَمْل في مُقْبَل الحيض وحينئذ يقال حَمَلتْ به أمه سَهْواً أي على حيض واليَتْنُ أن تخرج رجلاه قبل يديه.
ابن السكيت، هو اليَتْنُ والأَتْنُ والوَتْن وهي امرأة موتِنٌ وقد أَيْتَنَت، أبو علي: وأَوْتَنَتَ وآتَنَت وأصل اليَتْن القَلْب والعكس.
قال وقال عيسى بن عمر: سألت ذا الرُّمَّة عن مسألة فقال: أتعرف اليَتْنَ? قلت: نعم، قال: فمسألتك هذه يَتْنٌ، أبو علي، وربما سمى الولد يَتْناً، ثابت: النِّكْسُ اليَتْن، ابن دريد: وليس بثبت. أبو عبيد، والغَيْلُ أن تُرضعه على حَبَل، ابن السكيت: امرأة مُغْيِل ومُغيل إذا سَقَتْ ولدها الغَيْل وهو اللبن على الحَمْل، ثابت، أَغْيَلت المرأة ولدها وأغالته، سيبويه، لم يجيء أَغْيَلت الأعلى الأصل كما أن استحوذ كذلك وكلاهما نادر.
صاحب العين، اسم اللبن الغَيْل والغيلة وفي حديث لقد هممت أن أنهى عن الغيلة ثم أخبرت أن فارس والروم تفعل ذلك فلا يَضيرهم، أبو عبيد، والمَئق من البكاء، ثابت المَأْقة أن يشتد بكاء الصبي ويأخذه عليه نشيجٌ وقد مَئِقَ مَأقَاً والتّئِق الممتلئ غضباً وفي مثل من الأمثال، أنت تَئِق وأنا مَئِق فمتى نَتَّفِق، يقول أنت ممتلئ غضباً وأنا حَدِيدٌ سريع البكاء، أبو زيد، امرأة مُرِدٌّ، إذا كانت في معظم حملها، ثابت، فإذا اشتهت المرأة شيئاً على حملها فهي وَحْمَى، سيبويه، الجمع: وحِامٌ ووَحَامَى، ابن السكيت، امرأة وَحْمَى مشتهية على الحمل بيّنة الوحام والوَحام والوَحَم وقد وَحِمَتْ وَحَماً ووَحَمّناها وَلَها يعني أعطيناها ما تشهّتْه على ذلك، ثابت، والوَحَمُ الشيء الذي تشتهيه وأنشد:
أَزْمان لَيْلَى عام لَيْلَى وَحَمِى
يقول: ليلى هي التي تشتهيها نفسي. أبو عبيد، وفي المثل، وَحْمَى ولا حَبَل، ابن دريد، امرأة جامِعُ، في بطنها ولد، أبو زيد، وقَصَره الأصمعي على الأتان من الوحش، ابن السكيت، ماتت المرأة بِجِمْع وجُمْع أي وولدها في بطنها وقيل إذا ماتت بِكْراً وقال هي منه بِجِمْع وجُمْع إذا كانت عذراء لم يَقْتَضَّها ومنه قول الدَّهْناء بنت مِسْحَل امرأة العَجَّاج للوالي حين نَشَزَتْ عليه: "أصلحك الله أنا منه بجُمْع"، ثابت، فإذا دنت ولادتها قيل أخذها المَخَاضُ وقد مَخَضَتْ مَخَاضاً ومُخضَت، ابن السكيت، وتَمَخَّضت، أبو حاتم، وهي ما خِضٌ، ابن السكيت، الطَّلْق وَجَعُ الولادة وقد طُلِقَتْ طَلْقاً، ثابت: المَخَاضُ للناس والبهائم والطَّلْقُ للناس.