عرض مشاركة واحدة
قديم 12-22-2013, 03:05 PM
المشاركة 12
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذ ياسر

تقول " تعد الأسطورة رافدا ثقافيا مهما إذ بواسطتها يتحايل الفكر على العالم اللامحسوس الغامض و الذي عجز العقل في فكفكة طلاسمه ، فتقفز الأسطورة على كل تلك الحواجز محاولة استجلاء ما خفي هناك . قد يكون فن الأسطورة لا علميا ولا منطقيا و لاتحكمه القوانين الصارمة لكنه متنفس لتخفيف حدة الغموض و التوتر بين النفس والعوالم الخفية . رغم أن التفكير الفلسفي على قطيعة إبيستيمولوجية مع الأسطورة ، إلا أنها تبقى واحدة من أقوى الحقول الخصبة التي انبنت عليها المفاهيم العلمية .
في عالم الأسطورة يتحرر العقل ويصبح اللاممكن في خانة المقبول و هناك تجد الطاقة الكبرى للإبداع و التخيل . و فيها تتحرر النفس من تلك القيود التي تحول بين النفس والإبداع . قد لا نجد من يؤمن بالأسطورة كحقيقة حية ، لكنها تبقى تمثلا و مغامرة فيها متعة و فسحة للعقل ، وفيها سياقات يمكن أن تحمل دلالات كبرى تحاول الذات التعبير عنها خارج نطاق القوالب الجاهزة هذا على الأقل لمن يؤمن أن الذات فيها قوة كامنة تحاول بين الفينة والفينة التجسد و اعتابارها في خانة الفاعلين في الحياة ".



- ان ترى في النص انه اقرب الى الاسطورة فهذه شهادة لصالح النص فانت حتما ترى بأن النص له سحرية عالية ولذلك اعتبرته اسطوري... لكنني اتفق مع الاستاذة روان في انها قصة واقعيه مكتوبة باسلوب سحري.

القدرات الخارقة موجودة وهي حقيقية وربما تبرز عند المرضى النفسيين بشكل ملفت لكنها موجودة ايضا عند الايتام ومن يمر في مآسي حادة ويتعرض لصدمات تجعل الدماغ يعمل على غير شاكلته. ايضا هناك امراض نفسية تجعل الانسان يتخيل شخوص غير موجودين ونحن لا نعرف تماما ان كان زرد مثلا شخصية حقيقية ام شخصية متخيلة وكذلك العجوز التي هي اشبه بهيكل عظمي.

ربما ان ثقافثتنا لا تزال تنكر ولا تعترف بوجود مثل هذه القدرات الخارقة لكن الثقافة الغربية تعترف حاليا باصحاب القدرات الخارقة الى حد انه يتم الاستعانة بهم في بلد مثل الولايات المتحدة في جوانب كثيرة من الحياة.

وان تكتب روان قصتها بضمير المتكلم وان تختار بطلة القصة انسانة مريضة نفسيا امضت سبع سنوات من عمرها في مستشفى الامراض النفسية ولديها قدرة على التنبؤ فتلك شجاعة نادرة..

واذا تمكنت الاستاذة روان من انجاز النص بشكل متكامل فسوف تحقق الرواية القصيرة هذه نجاحا مبهرا...لانها تعالج موضوعا ليس من السهل معالجته ويحتاج الى شجاعة ومهارة ودراية في علم النفس.

وقد وجدت بأنه ليس من السهل متابعة السرد في هذه القصة فمن ناحية نجد بطلة القصة واسمها ( وجد ) تروي لنا قصتها كيف سافرت الى اسوان وهي في الجامعة وهناك التقت بتلك العجوز واعطتها المال...ثم تروي لنا كيف حينما تنبأت لصديقاتها الثلاث وحصل ان صدقت نبؤاتها ان هجرها الجميع فقامت بزيارة اخرى الى اسوان وذهبت الى نفس المكان الذي زارته وهي في الجامعة وهناك وجدت هيكل عظمي ورائحة عفونة وهنا اجد صعوبة في تحديد ما حصل هل اخذتها تلك العجز الى البلدة في الشمال وروت لها قصة زرد وبدر وما علاقة تلك الشخصية الشخص الاسود الذي رأته البطلة في القطار وهي متجهه الى الصعيد بزرد. هل هو هو نفسه ام شخص آخر؟ وهي العجز الاخرى هي بدر نفسها؟ ام ان العجوز روت قصة بدر؟

لا اعرف اذا كان بناء الشخوص في الرواية مكتمل ام ان الامر يحتاج الى المزيد؟