الموضوع: كلاب للزينة ؟!
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
6

المشاهدات
1749
 
عبدالعزيز صلاح الظاهري
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عبدالعزيز صلاح الظاهري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
378

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Jun 2015

الاقامة

رقم العضوية
13953
09-02-2019, 11:00 AM
المشاركة 1
09-02-2019, 11:00 AM
المشاركة 1
افتراضي كلاب للزينة ؟!
الخوف الذي ينتابني عندما يقترب مني شخصٌ ما ، مازال مقيماً متربعاً في داخلي ..
والغريب في الأمر أنني على الرغم من ذلك لا أشعر بالأمان إلا والناس قربي ، وهذا مثّل لي الحيرة ..
وبعد معاناةٍ وصراعٍ طال أمَدُه ، وجدتُ حلاً لهذه المشكلة ، وهي المقاهي البعيدة عن داري فهنالك اكون بين الناس وبعيد عنهم
ومن مكاني الذي اخترته بعناية ، كنت أستمع لمن حولي وأنصت وأختار ..
لم تكن تخدعني يوماً ابتسامات من حولي ، ورنة ضحكاتهم ،
كنتُ أعلم أن أغلبهم أتوا إلى هنا ليس إلا لِيَفِرّوا من قلقهم ومما هم فيه ..
نعم أبخرة الدخان التي تلفظها أفواههم وأيديهم التي ترتفع حاملة السموم إلى شفاههم المرتعشة تفضح ما بداخل أعماقهم ...

ما زلت أتذكر حوارا سمعته في احد المقاهى ، كان مميزا ، لم أنساه ، لا أعلم لماذا ؟!
شيء ما جعله حبيسا في ذاكرتي ..
أتذكر أنني سمعت شاباً وسيماً وهو يجيب أحد رفاقه الذي سأله عن سبب عودة ابن عمه المفاجئ للغربة مرة أخرى ؟..
فقال بحزن شديد : عاد ابن عمي إلى وطنه بعد طول إقامة في الغرب ، ومعه الخير الكثير ، كان ينوى الزواج والاستقرار ، عاد و معه كلابه الثلاثة ، أظنك تعرفها ؟
نعم أعرفها ، من فصيلة الجيرمن شيبرد ..
وأعرف أسمائها ، ريد للأحمر ، بلاك للأسود ، وايت للأبيض ..
هذا جيد ، فسأله أخي والذي كان شديد الحب والإعجاب بابن عمي
عن أفضل الكلاب ؟
فأجاب ابن عمي بتلقائية :
ذلك يعتمد على الغرض من الاقتناء ، فهنالك كلابٌ للحراسة ، وكلاب للتربية في المنازل ، و كلابٌ للزينة ..
فصرخ أحد الجالسين في وجه ابن عمي ساخراً :
كلابٌ للزينة ؟!
فضحك الجميع ، فشعر ابن عمي بالحرج ، فهجر وطنه وعاد لغربته ..
سرح صديقه بفكره لثوانٍ ، وقال بغضب : هل ترك كلابه أم حملها معه ؟!
لم يجبه الرجل على سؤاله بل قام من مكانه وغادر المقهى.