عرض مشاركة واحدة
قديم 04-16-2012, 09:07 AM
المشاركة 426
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
60- دعاء الكروان طه حسين مصر

لمح عن الروايه:
تحكى الروايه عن "آمنة" الفتاة الريفية التي تتمرد على العادات والتقاليد في صعيد مصر ، حيث تقع أختها "هنادي" في حب ذلك المهندس العازب الذي تعمل عنده خادمة ، ولكنه يعتدي عليها ويحطم حياتها ، وبالتالي تُقتل أمام أختها "آمنة" على يد خالها .. فتقرر "آمنة" ، بعد أن عاهدت نفسها مع دعاء الكروان في القرية ، الإنتقام لأختها من ذلك المهندس .. وهناك ، في منزل المهندس ، تحاول أن تنفذ العهد بالإنتقام ولكنها لاتقوى ، فقد تحرك قلبها وبدأ يميل نحو هذا المهندس ، إلا أنها تدوس على مشاعرها وترفض البقاء معه وتقرر الرحيل عنه ، حيث أنها تعرف بأن طيف أختها "هنادي" سيبقى حاجزاً بينها وبينه .



النقد الروائى :

وعند التعرض لنقد أيٍ من الرويات القديمة ، لابد لنا بالطبع من مراعات الفترة الزمنية. فأختلاف الزمن هنا يؤثر على النقد نظرا لأختلاف الثقفات بين الازمنه. لكن هذا لا يمنع من قول رائى و سبب إختيارى لهذه الروايه تحيدا . السبب الاول هو الاديب العظيم الذى كتب الروايه وهو الأعمى الذي تحدى المبصرين, عميد الأدب العربي طه حسين الذى قد لنا العديد من الرويات التى امتعنا السبب الثانى هو الروايه تحديدا و هى توضح لنا العادات و التقالديه المصريه القديه و كيف كانت الحياه آن ذاك .


==

نبذة النيل والفرات:
"ولكن صوتك أيها الطائر العزيز يبلغني فتنتزعني انتزاعاً من هذا الصمت العميق، فأثب وجلة مذعورة، ويثب هو وجلاً مذعوراً، ثم لا نلبث أن يثوب إلينا الأمن ويرد إلينا الهدوء، فأما أنا فتنحدر على خدي دمعتان حارتان، وأما هو فيقول وقد اعتمد بيديه على المائدة، دعاء الكروان! أترينه كان يرجع صوته هذا الترجيع حين صرعت هنادي في في ذلك الفضاء العريض!!".
ما زالت أصداء صوت الكروان تتردد على صفحات طه حسين رغم بعد الزمن، فكروانه الذي سطر من خلاله هذه القصة الإنسانية المعبرة عن حال المجتمع المصري في تلك الآونة، كروانه ذاك، كان رمزاً لأنثى تصدح بأحزانها عبر المدى، لا من مجيب سوى الصمت وترجيع الصدى والصمت.