عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2010, 01:42 PM
المشاركة 2
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

اليومية الأولى

أسماء الله الحسنى ,,

فى برنامج من البرامج المتعددة التى كان يتم استضافة الشيخ الشعراوى فيها ويدلى بخواطره فى القرآن والحديث .. كانت تأتى من الإمام إشارات لافتة ومتذوقة تزيد المرء شغفا للبحث خلف تلك الكنوز
والبرنامج الذى تحدث فيه الشيخ بخاطرة عن أسماء الله الحسنى كان برنامج الأحاديث القدسية الذى يتناول شرح بعض الأحاديث القدسية ويستضيف الإمام لسماع تعليقه عليها وكان من أجمل ما سمعت عن أسماء الله الحسنى قول الشيخ
" الذين تكلموا فى اسم الله الأعظم اختلفوا فيه وقالوا بأن وجود إسم الله الأعظم معناه أن هناك أسماء عظيمة ينفرد فيها اسما أعظم .. فالصفات الثابتة بحق لله عز وجل كالقادر والعزيز والباسط تجمعها كلها كلمة واحدة جامعة هى { الله عز وجل } ..
لأن كلمة الله لا مدلول لها فى صفة واحدة إلا أنها الاسم الجامع لكل صفات الكمال فيه عز وجل
ولهذا يأمرنا الله تعالى أن نبدأ كل عمل باسم الله ..
لماذا ؟!
لأننى عندما أكون بصدد عمل أحتاج فيه علما أستنجد بالعالم وعندما أكون بصدد عمل أكون فيه محتاج للعزة أستنجد بالعزيز وإذا أردت أن أعمل عملا تجتمع فيه عدة نواحى أستنجد بالله لأنه الاسم الشامل المانع لكل صفات الله سبحانه وتعالى
"

ويواصل الشيخ بكلماته التوضيحية بيان الفوارق بين الصفات التى منح الله عز وجل عباده منها وبين نفس الصفات عندما تكون مطلقة الكمال لله عز وجل ..
فالله أنعم على الإنسان بصفات كلها تحكمها النسبية والمحدودية بينما هى لله عز وجل مطلقة لا يقدحها الإستثناء
ولذلك وردتا فى القرآن الكريم إشارات التفضيل المطلق لله عز وجل فى قوله
" أحسن الخالقين " , " أرحم الراحمين " ,
فهناك من الخلق من يصنع خلقا جديدا لكنه خلق معتمد على عناصر موجودة فعلا أما خلق الله فمن عدم معدوم
وخلق الإنسان مضروب بالعيوب والفناء بينما خلق الله تاما كاملا لا عيب فيه
وخلق الإنسان جامد لا حياة فيه بينما خلق الله عز وجل منظور الحياة متحدى به إلى أبد الآبدين ولو بخلق بعوضة ..
وهكذا ..
،،