عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
7

المشاهدات
7816
 
ساره الودعاني
كاتبة وأديبة سعودية

اوسمتي


ساره الودعاني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,905

+التقييم
0.33

تاريخ التسجيل
Sep 2008

الاقامة

رقم العضوية
5654
01-16-2011, 05:45 PM
المشاركة 1
01-16-2011, 05:45 PM
المشاركة 1
افتراضي || الخيميائي و الحطاب وكنز بوابة بغداد ||

<< الخيميائي و الحطاب وكنز بوابة بغداد>>>

















{ الخيميائي كتاب ضخم ومثير يعالج قضايا خطيرة بأسلوب ذكي وبسيط }





{ الخيميائي زمردة تلمع مثل لافتة فضية في الصحراء ونورها يشير إلى إتجاه الواحة والكنوز }



















{ الخيميائي خرافة أخاذة عن القدر }





نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة







نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






اسم الكتاب:الخيميائي "O Alquimista"
-
المؤلف: باولو كويلو، ترجمة: جواد صيداوي
-
عدد الصفحات: 189
-
الطبعة:الأولى 2001
-
الناشر: دار المطبوعات للنشر والتوزيع، بيروت

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عرض/ إبراهيم غرايبة

حققت رواية الخيميائي (الكيميائي) للكاتب الروائي البرازيلي باولو كويلونجاحا عالميا جعل كاتبها من أشهر الكتاب العالميين، ولكن أهم ما يدعو إلىاختيار هذه الرواية لعرضها أنها مستمدة من التراث العربي، وتستلهم الفلسفةالعربية الإسلامية في البحث عن السعادة والمغامرة والتفاعل مع الحياةوالكون وفهم الناموس العام الذي ينظم ويدير الكائنات والمجرات من أصغرهاإلى أعظمها في منظومة موحدة.


ولد باولو كويلو عام 1947 وبدأ حياته الأدبية بالمسرح والشعر وبعد الأربعينمن عمره بدأ يكتب الرواية وكانت الخيميائي هي روايته الثانية التي جعلتهمن أكثر الكتاب المعاصرين قراءة، فقد نشرت مؤلفاته في 150 دولة وترجمت إلىأكثر من خمسين لغة، وبيع منها أكثر من 30 مليون نسخة. ولكن لماذا تأخرتترجمة روايته إلى العربية أكثر من عشر سنوات برغم أنها تكاد تكون روايةعربية بل هي عربية بالفعل؟


لص وطفل وكلب
في مقدمة الترجمة العربية يبدو كويلو متأثرا بالصوفية الإسلامية ومعجبا بهاباعتبارها منهج علم وحياة وفلسفة ويستشهد بالصوفي الذي يدين فيما تعلمهلثلاثة هم لص وطفل وكلب.

أما اللص فقد وجد الصوفي في الشارع بعد عودته من الصحراء في منتصف الليلوكان قد أودع مفتاح بيته عند الجيران ولم يشأ أن يوقظهم في الليل ففتح لهاللص الباب فاستضافه الصوفي في بيته شهرا وكان يخرج كل ليلة إلى عمله وكانفي كثير من الأيام لا يغنم شيئا ولكنه كان رجلا سعيدا راضيا لا ييأس ويقولدائما لم أوفق بشيء هذا المساء ولكني سأحاول غدا.



وأما الطفل فكان معتكفا في المسجد في الليل وقد أشعل شمعة وخشي المتصوف أنيشعل الطفل النار فقال له: لم تكن هذه الشمعة مشتعلة فقل لي من أين أتيتبالنار؟ فأطفأ الولد الشمعة وقال: فأخبرني ياسيدي أين ذهبت النار؟

وأما الكلب فقد جاء إلى النهر ليشرب فشاهد في الماء كلبا آخر (الصورة) فتراجع وجعل ينبح ثم تقدم مرة أخرى للماء بحذر وبطء ولكنه وجد الكلبالمنافس مرة أخرى، وفي النهاية ألقى الكلب بنفسه في الماء متحديا الكلب (الصورة) واختفى غريمه وشرب.

ويقول كويلو إن الثقافة العربية كانت ترافقه معظم أيام حياته تبين له أمورا لم يستطع العالم الذي يعيش فيه أن يفقه معناها.

وفي مقدمته للرواية يورد أسطورة نرسيس الذي تنتسب إليه زهرة النرجس، فقدكان نرسيس يذهب إلى البحيرة كل يوم ليتأمل جمال وجهه، وكان مفتونا بصورتهإلى درجة أنه سقط في البحيرة وغرق وفي المكان الذي سقط فيه نبتت زهرة سميتنرسيس (نرجس) وعندما جاءت ربات الغابة إلى البحيرة وجدنها تحولت إلى دموع،ولم يدهشهن هذا فلابد أن البحيرة حزنت كثيرا على نرسيس الجميل الذي كانيأتي إليها كل يوم، ولكن البحيرة قالت إنها لم تلاحظ أبدا أن نرسيس جميللأنها كانت دائما مشغولة عندما ينحني على ضفافها بتأمل نفسها في عينيه فلاترى إلا جمالها الخاص.

تدور الرواية حول فتى أندلسي "سانتياغو" تعلم في المدرسة وأحب له والده أنيعمل كاهنا، ولكنه اختار أن يرعى الغنم اعتقادا منه أن ذلك يجعله يسافرويتحرك في الأرض ويتعلم أكثر ويعرف أناسا وأصدقاء جددا، وكان يقضي وقتهأثناء الرعي في قراءة الكتب، كان يلجأ إلى كنيسة مهجورة نبتت فيها شجرةجميز فيترك الغنم ترعى هناك أو يؤويها إلى مبنى الكنيسة ويجلس تحت شجرةالجميز يقرأ أوينام أويتأمل ويناجي نفسه والكون، ويذهب أحيانا إلى مدينةطريف ليبيع بعض أغنامه أو أصوافها، وفي المدينة تعرف على ابنة التاجر الذيكان يبيعه الصوف وتحدثا سويا، وشعر برغبة كبيرة في البقاء في المدينة ليظلقريبا من الفتاة.


لكل إنسان أسطورته
يرى الفتى في المنام حلما تكرر مرتين جعله يهتم بتفسيره، فقد رأى نفسه معنعاجه حين جاء إليه طفل وأمسك بيده وأخذه إلى أهرامات مصر وأراه مكانامحددا في الأهرام، وقال له ستجد هناك كنزا، فذهب إلى عجوز غجرية في المدينةوحدثها عن حلمه لتفسره، قالت له العجوز إن الأحلام هي لغة الرب فإذا كانتبلغة الناس استطعت تفسيرها ولكن إذا كانت بلغة روحك فلا أحد سواك يستطيعتفسيره، وقالت له إن حلمك يصعب تفسيره، يجب أن تذهب كما طلب منك الطفل ولنآخذ منك الآن مقابل تفسير الحلم ولكن إذا وجدت الكنز أريد أن تدفع لي عشره،وطلبت منه أن يقسم على ذلك.

وفي المدينة يلتقي سانتياغو برجل عربي عجوز قال له إن اسمه ملكي صادق، ووجدأن هذا الرجل يعرف حلمه ويعرف كثيرا من أسراره وخصوصياته التي لا يعرفهاأحد سواه، وطلب منه أن يعطيه عشر قطيعه من الأغنام مقابل أن يعلمه كيف يبلغمكان الكنز المخبوء، ويبيع الفتى سانتياغو خرافه ويعطي الشيخ ما طلبه،ولكنه لم يقدم له مقابل ذلك سوى نصيحة عامة "يجب أن تقرأ الإشارات التيتساعدك على معرفة طريقك" وانتزع من صدرية ذهبية معلقة في رقبته حجرينكريمين يدعى أحدهما أوريم والآخر توميم وقال له يمكن أن تسألهما إذا احتجتوحاول أن تتخذ قراراتك بنفسك، لقد أعطيتني ستة خراف لأني أخبرتك عن أشياءتعرفها ولكني ساعدتك على اتخاذ قرار.


اتبع حلمك
سافر سانتياغو إلى طنجة وتعرض هناك للسرقة وصار في المدينة غريبا لا يملكشيئا، وعرض على صاحب محل لبيع أدوات زجاجية أن ينظف له متجره مقابل طعامهفقال له التاجر: لن تحتاج لذلك حتى تأكل فيجب علينا أن نطعم الغريب والجائعدون مقابل، ولكنه يوافق على تشغيله في المحل مقابل عمولة، ويعمل الفتىويكسب في عام واحد ما يكفي لشراء قطيع من الغنم يفوق قطيعه الأول بمقدارالضعف، ويفكر في العودة إلى الأندلس ليفتح دكانا في طريف ويتزوج ابنةالتاجر التي أحبها، ولكنه يلتقي رجلا انجليزيا سافر منذ عشر سنوات ليتعلمالكيمياء ويريد أن يسافر إلى مصر ليقابل كيميائيا عربيا يقيم في واحةالفيوم استطاع أن يحضر إكسير الحياة الذي يطيل العمر ويحمي من المرض وأنيكتشف حجر الفلاسفة الذي يحول المعادن إلى ذهب، وأقنع سانتياغو بمرافقتهإلى مصر لعله يجد كنزه، واشتريا جملين لينضما إلى قافلة كبيرة متجهة إلىمصر.

تعبر القافلة الصحراء ويتعلم سانتياغو أشياء كثيرة، ويتعرف في اللياليعندما يستريح الرجال ويتحلقون حول النار على أشخاص حكماء وشجعان، وتتوطدعلاقته بالإنجليزي وإن لم يحب كتبه التي كان يطيل تأملها، وتتحدث عن الزئبقوالأملاح.

مكث سانتياغو في واحة الفيوم فترة طويلة بسبب حروب طاحنة تدور في المنطقةبين القبائل جعلت طريق القوافل خطرة ومستحيلة، ولأنه يتقن اللغة العربيةفقد استعان به الإنجليزي للبحث عن الكيميائي المقيم في الواحة وفي أثناءالبحث تعرف على فتاة اسمها فاطمة وأحبها وقرر أن يبقى في الواحة ليعيشمعها.

روح الكون
تدل الإشارات سانتياغو على أن المحاربين سيهاجمون الواحة ويذهب إلى زعيمالواحة ويخبره برؤياه، ويتشاور زعماء الواحة طويلا، وأخيرا يتحدث إليهالزعيم قائلا إنهم يصدقونه لأنه قبل ألفي عام جاء إلى مصر فتى مثلك اسمهيوسف استطاع بتفسيره لحلم الملك أن ينقذ مصر من المجاعة، وبالفعل يهاجمخمسمائة محارب الواحة ولكن أهلها الذين كان من بينهم ألفا فارس محارب كانوامستعدين لهم فأوقعوهم في كمين وقتلوهم جميعا، وكافأ الزعيم سانتياغوبخمسين قطعة ذهبية وبتعيينه مستشارا.

ويأتي الكيميائي إلى سانتياغو ويتعارفان ويتحدثان طويلا وينصحه بالسفر إلىالأهرام ويتبع حلمه، ولكن الفتى كان يفضل البقاء في الفيوم والزواج منفاطمة والعمل مع الزعيم، فيقول له الكيميائي: إذا لم تتبع حلمك فسوف تفقدأسرارك ولن تظل مستشارا، وتصبح مجرد تاجر في الواحة، ويعتذر سانتياغوبالحرب الدائرة، فيبدي الكيميائي استعداده لمرافقته ومساعدته في الوصول فهويعرف كما أخبره طرق الصحراء.

ويعترضهم في الطريق محاربون أشداء ملثمون، ويفتشونهما ويجدان مع سانتياغوكمية من الذهب ومع الكيميائي زجاجة تحتوي على سائل أصفر وقطعة زجاجية كأنهابيضة فيسألون الكيميائي فيجيبهما: هذا السائل هو إكسير الحياة الذي يطيلالعمر ويحمي من المرض وهذا حجر الفلاسفة الذي يحول المعادن إلى ذهب، فيضحكالرجال كثيرا ويضحك معهم سانتياغو والكيميائي ثم يخلون سبيلهما، فيسألسانتياغو رفيقه: كيف تخبرهما عن هذا السر العظيم؟ فقال له: لكي أريك قانونابسيطا من قوانين الكون: عندما نجد أعظم كنوز الدنيا فقد لانتبينها لأننالا نؤمن بوجودها.

وتعترضهما مجموعة أخرى من المقاتلين وتلاحظ أنهما مرا بمعسكر أعدائهما دونأن يعترضوهما فيقررون أنهما جاسوسان للأعداء، ويقررون قتلهما، ولكنالكيميائي يقنعهم بإطلاق سراحهما مقابل الذهب الذي يحمله سانتياغو وبعد أنيريهما قدرة الفتى الخارقة على التحول إلى رياح عاصفة، ثم يصلان إلى الجيزةوينزلان عند راهب قبطي، وهناك يستريحان ويحول الكيميائي كمية من الرصاصإلى ذهب، وضع الرصاص في قدر وسخنه على النار طويلا ثم مزجه بجزء من حجرالفلاسفة لا يزيد على شعرة وتحول الرصاص إلى ذهب وتركه يبرد ثم قسمه إلىأربعة أجزاء أعطى الأول للراهب والثاني لسانتياغو وأخذ الجزء الثالث وأودعالرابع لدى الراهب ليعطيه إلى سانتياغو إذا احتاج إليه.

ويمضى سانتياغو إلى الأهرام وتبهره بعظمتها وتناسقها، ويتبع الإشارات حتىيهتدي إلى المكان الذي يجب أن يحفر فيه، ويمضى الليل طوله يحفر، وفي الصباحيمر به فرسان ملثمون فيفتشونه ويسألوه ماذا تخبئ ويقتادونه إلى خيمةالقائد، ويحدثه بقصته، فيضحك الفارس طويلا، ويقول له هل جئت من إسبانياوأمضيت سنة تعمل، وسرت في الصحراء من المغرب إلى مصر وتعرضت للسلب مرتين،وكدت تقتل مرات عدة من أجل حلم، لقد حلمت مرتين أن ثمة كنزا في كنيسةمهجورة في قرية إسبانية مدفون تحت شجرة جميز نبتت في أرض الكنيسة يأويإليها رعاة الغنم لكني لم أتبع حلمي، فلست غبيا إلى هذا الحد لكي أجتازالصحراء الهائلة لأجل حلم رأيته مرتين، وتركه الفارس وانصرف، وفهم الفتىسانتياغو الإشارة، وعرف أن الملك العجوز والكيميائي والفارس الملثم هم شخصواحد، وأنه ترك له الذهب عند الراهب ليعود إلى إسبانيا، وضحك الراهب عندمارآه يعود من جديد وسأل أما كان يمكنك أن تجنبني ذلك كله، وسمع الريح تجيبه: ولكن لو أخبرتك لما شاهدت الأهرام.

ورجع إلى قريته واستخرج الكنز، كان صندوقا مليئا بقطع ذهبية قديمة وأحجاركريمة وأقنعة ذهبية وتماثيل مرصعة بالماس ومخلفات غزو نسيته البلاد منذ زمنبعيد، لقد وجده في قريته تحت شجرة الجميز كما أخبره الفارس، وهبت ريحشرقية قادمة من أفريقيا لا تحمل رائحة الصحراء ولا التهديد بالغزو، ولكنتحمل أرج عطر يذكره جيدا حين ودع فاطمة في منتصف الليل قبل أن يسافرمغادرا، فابتسم وقال: ها أنذا يا فاطمة، إنني قادم.

















خُــلــقــت حــواء مـــن ضـــلــع { آدم }

لــذلــك { هـــي } لا تـــشـــعــــر بـــالأمــــن حـــتـــى

يــــضـــع رأســهـــا عــــلـــى صــــدره !!!