عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
4

المشاهدات
3417
 
محمد الخُضري
إعلامي وأديــب سعـودي

محمد الخُضري is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
384

+التقييم
0.09

تاريخ التسجيل
Jan 2012

الاقامة
Riyadh Saudi Arabia

رقم العضوية
10800
02-14-2014, 09:44 AM
المشاركة 1
02-14-2014, 09:44 AM
المشاركة 1
افتراضي هوامش على دفتر الغشق
هوامش على دفتر العشق

بيانات شخصية :
الاسم : أنا
تاريخ الميلاد : لحظة الشهقة الأولى
مكان الميلاد : مدينة بين بحر وجبل ...
العلامة الفارقة : ندبةٌ منك في القلب

الهوامش :
على هذه الصفحة سأستلقي بعفوية وردة تحضن الشمس ساعة الضحى
هنا في منتصف العين تقف آلاف الكلمات ... ترسم كلاماً ... تقرأ كلاماً ... تتحدث كلاماً
لكنه ليس ككل الكلام.
أكتب على خد مرآتي كلمة السر المبعوث وأرسم على سطحها ملامح العيد الوردي وبعض من ملامح حبيباتي اللاتي كتبتهن على صفحة القلب
أوشوش عصفورة هاربة
أتكيء تحت ظل صفصافة
أنقر على زجاج نافذتي ... أمسح عنها غبار مواسم الجفاف الفاقع الاصفرار
أحاول أن أكون أنا ... وأكتب نفسي هنا
أرسم ملامح وجهي لوحةً مخطوطةً من ماء وصلصال
وحين أنظر إليها أكاد لا أعرفني أنا

على هذه الصفحة تتوالد اللحظة من اللحظة
تتخلَق ملامح صبي مقدوره أن يعشق
أن يمضي إلى حافة النهايات
أن يبحر إلى بدايات مولد أول نجمة
مقدوره أن يرسم فوق مخدته وردةً وشال
ووجه حبيبته ...
يرسل إلى الليل قبلة
ويغرق في حلم صغير

كانت امي قبل أن تموت تروي لي حكاياتي مع صغيرات الجيران
وكيف أن نسوة الجيران كُن يشكينني إليها
بأني أحضن صغيراتهن إلى صدري ...
وألثم خدودهن ...
وأفرك حلمات آذانهن حد الإحمرار
فقط ...
ذلك زمان مضى
وتلك أيام قد خلت ...
كبرتُ وكبرت معي أحلامي
أحلم بامرأة ...
هي الدنيا وكل مافي الدنيا
تغرقني دمعة تفر من عينيها
تسكنني بين كفيها
تضمني إلى صدرها
ترسم على صدري
ألوان شفتيها
تهدهدني .... تضحكني وتبكيني
امرأة تداعب طيف الشفق في عيون الشمس
تسابق الماء ...
تسكب في القلب قطرة من غيمة مشلوحة على خد السماء
تكتبني قصيدة شعر وأهزوجة
كأهازيج ليالي العيد

آه يا حنان القلب ...
تكبر في خاطري الأسئلة
حتى غدت باتساع حدقة العين حين الدهشة.
أسئلة تتوارد من أسئلة ...
ولا جواب

اكتفي بالصمت
أعود إلى الحيرة
وإلى حيث تبكي الحكايات فراق الأيام
أعاود التهيؤات على طرف وسادتي
وأكتب لها ... بأنها سرقت مني
العمر والدهشة
وأنني لا أزال هنا بين
بين الكتابة وبين البكاء

"البستاني"


محمد الخضري